المشاهد نت

تراجع منسوب مياه الآبار بلحج

تراجع مسنوب المياه يهدد سكان لحج - صورة خاصة بالمشاهد

لحج – صلاح بن غالب

حذرت المؤسسة العامة للمياه والصرف الصرف بمحافظة لحج (جنوب اليمن) من تراجع الطاقة الإنتاجية لمياه الآبار في حقل ”مغرس ناجي”، المغذي الرئيسي لسكان مديريتي الحوطة وتبن.

وقال القائم بأعمال مدير عام المؤسسة، فيدل محمد الفقيه، لـ «المشاهد» إن منسوب المياه في 16 بئرًا من الآبار التابعة للمؤسسة تراجع وتغورت نحو الأسفل في حقل ”مغرس ناجي” بمديرية تبن.

وأضاف أن الطاقة الإنتاجية كانت تصل في السابق إلى نحو 12 لترًا في الثانية، فيما تتراوح حاليًا في بعض الآبار ما بين 5 – 3 لتر في الثانية؛ ما يُظهر تراجعًا كبيرًا في كميات المياه.

وأشار الفقيه إلى أسباب تراجع منسوب المياه، كالحفر العشوائي للآبار في مناطق كثيرة بمديرية تبن؛ ما أدى إلى انحسار منسوب المياه في آبار ”مغرس ناجي”.

بالإضافة إلى الربط العشوائي لري الحقول الزراعية بالقرب من مصدر ضخ المياه؛ الأمر الذي يتطلب تغيير مسار الضخ من الآبار إلى الخزان المركزي بشبكة مدبلة.

وكشف الفقيه عن صعوبات تواجه المؤسسة، مثل تراكم المديونية عند المشتركين من المؤسسات الحكومية والأهالي، وقلة الإيرادات المالية.

وأوضح أن هذه الأسباب أفضت إلى توقف أعمال صيانة الشبكات الرئيسية والفرعية وتهالكها في الغالب، علاوةً على بلوغ معظم موظفي المؤسسة سن التقاعد، دون وجود موظفين جدد، في ظل توقف التوظيف الحكومي.

إقرأ أيضاً  صاعقة رعدية تقتل شابًا بذمار

كما أن انتشار البناء العشوائي جوار حقل ”مغرس ناجي” سيؤدي إلى تلوث في المياه مستقبلاً، ما لم تتحرك الجهات المسؤولة في إيقاف تلك الأعمال العشوائية.

الفقيه طالب بالتدخل لحفر آبار بديلة، بعمق 300 متر بدلاً عن الموجودة والتي عمقها يصل إلى 150 مترًا فقط؛ لمواجهة الزيادة في الطلب على المياه، خاصةً في فصل الصيف بسبب ارتفاع درجة الحرارة.

وتشير التقارير الأممية إلى أن اليمن تعد من أكثر البلدان التي تعاني من ندرة المياه، وأن الزراعة تستهلك ما يقارب 90 ٪ من المياه الجوفية، وهذا بحد ذاته مؤشر مخيف لنضوب المياه وتزايد الجفاف.

وخلال الأسبوع الماضي قالت منظمة اليونيسيف للطفولة إن أطفال باليمن يكابدون ”عبئًا مزدوجًا” يتمثل في ندرة المياه، وانخفاض نسبة المواطنين الحاصلين على مياه الشرب النظيفة.

ولفتت المنظمة الأممية إلى 8 من كل 10 أطفال لا يحصول على مياه شرب نظيفة؛ ما يعرض حياتهم للخطر؛ كأحد الأسباب الرئيسية لكثرة الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة.

مقالات مشابهة