المشاهد نت

هوية خاطفي السفينة الإسرائيلية بخليج عدن

صورة أرشيفية للسفينة التي احتجزها الحوثيون

عدن – سعيد نادر

تضاربت المعلومات المتعلقة بهوية المسلحين الذين قاموا باختطاف السفينة المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، أثناء مرورها قبالة السواحل اليمنية في خليج عدن، أمس الأحد.

ورغم أن قوات أمريكية خاصة نفذت نزولًا جويًا على السفينة أفضى إلى تحريرها، والقبض على الخاطفين، إلا أن هويتهم ما زالت محل جدل، في ظل أنباء تتحدث عن انتمائهم لجماعة الحوثي، وأخرى تنفي.

المحلل السياسي اليمني الدكتور علي الذهب طرح لـ«المشاهد» عدة سيناريوهات، حاول من خلالها كشف هوية المسلحين الخاطفين للسفينة الإسرائيلية، رغم أنه لفت إلى ضرورة انتظار تحقيقات الجانب الأمريكي الذي تولى تحرير السفينة.

وأشار الدكتور الذهب إلى احتمالية ارتباط الخاطفين بشكل غير مباشر مع الحوثيين، بمعنى أنهم قد يكونون فعلًا مجرد قراصنة أو جماعات مسلحة تنتمي للقرن الأفريقي، لكنهم على ارتباط وثيق بالحوثيين، أو يكون هناك تخادم مشترك بينهم.

السيناريو الآخر الذي يذكره الذهب هو أن الخاطفين قد يكونوا أقدموا على هذا العمل بشكل ذاتي لضرب لمصالح الاسرائيلية في المنطقة؛ استجابةً وتعاطفًا مع أحداث غزة الأخيرة.

بالإضافة إلى احتمال أن يكونوا قراصنة بالفعل، والمقصود بالقرصنة هنا هي تلك المتعلقة بالبحث المصالح الخاصة من أجل الغنائم، وهؤلاء أيضًا مصدرهم من القرن الأفريقي، بحسب الذهب.

ولم يقتنع المحلل السياسي بما يثار حول أن خاطفي السفينة قد يكونون تابعين بشكل مباشر لجماعة الحوثي، ووصف تلك الفرضية بأنها ”فرضية ضعيفة”؛ لأن إمكانية وصول الحوثيين إلى هذه المناطق في خليج عدن صعب، وتتجاوز قدراتهم وإمكانياتهم.

إقرأ أيضاً  فتاة تعمل سائقة حافلة

كما استعرض الدكتور الذهب فرضية أن يكون هناك تعاون بين الخاطفين المسلحين وإحدى السفن الإيرانية المرابطة في خليج عدن، تنطلق منها زوارق صغيرة لتباشر عمليات خطف السفن ثم تعود إلى السفينة الأم.

وأوضح الدكتور علي الذهب أن هذه الفرضيات تظل محدودة طالما أن الخاطفين قد وقعوا في قبضة القوات الأمريكية، بعد الإنزال الجوي لتحرير السفينة.

واستبعد الدكتور الذهب أن يكون الخاطفين مدفوعين من الأمريكيين أنفسهم؛ بهدف إيجاد مبرر لتواجدهم في المنطقة.

واختتم حديثه مع «المشاهد» بالقول: ”شخصيًا لا أتصور أن يكون الموضوع تمثيلي لخلق مبرر لرد فعل أمريكي في خليج عدن وباب المندب؛ لأن واشنطن ليست بحاجة إلى مبررات، فلديها الإمكانيات لتحقيق أهدافها بعيدًا عن مثل هذه الحركات المكشوفة”.

وكانت سفينة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي يدعى ”إيال عافر”، قد تعرضت للاختطاف من قبل مسلحين مجهولين قبالة السواحل الجنوبية لليمن في خليج عدن، قبل أن تحررها قوة أمريكية خاصة نفذت إنزالًا جويًا وألقت القبض على الخاطفين.

يأتي هذا بعد أسبوع واحد من احتجاز جماعة الحوثي سفينة شحن تدعى (غالاكسي ليدر)، أثناء مرورها قبالة السواحل الغربية لليمن في البحر الأحمر، قالت الجماعة إنها إسرائيلية، بينما ادعت شركة ملاحة يابانية ملكيتها للسفينة وطالبت بإطلاقها.

مقالات مشابهة