المشاهد نت

منتزه زايد… مقصد للتنزه من بين الدمار في تعز

منتزه زايد... مقصد للتنزه من بين الدمار في تعز_

تعز – محمد الأصبحي

أفضل الأماكن التي تجد فيها جوري محمد، من سكان مدينة تعز، مكانًا تقضي فيه وقتًا للراحة والاستمتاع بالإطلالة الساحرة والرائعة على مدينة تعز، هو منتزه زايد أو ما يعرف بمنتزه صبر بمديرية صبر الموادم.

تقول جوري في حديثها لـ”المشاهد”: “منتزه زايد هو المكان الأمثل لمن يريد الاسترخاء والاستمتاع بالأجواء الرائعة من حيث المناظر والهواء العليل، بخاصة في موسم الأمطار، حيث تشعر كأنك تمتطي الغيوم”.

مثل جوري الآلاف من الأشخاص والأسر في مدينة تعز، يعتبر منتزه زايد المقصد السياحي المتميز الذي يقضون فيه أوقات تنزه عائلية رائعة، حيث يكتظ المنتزه بشكل يومي بالناس من مدينة تعز ومن المديريات الريفية في محافظة تعز، ومن خارج المحافظة.

لكن المنتزه بحاجة إلى إعادة تأهيل متكاملة، وليست ترقيعية، حسب من تم استطلاع آرائهم من الذين يقصدون المنتزه، فبعد تعرض منتزه الشيخ زايد في العام 2015، لغارات التحالف بعد سيطرة جماعة الحوثي على مبانيه، تلى ذلك عملية نهب أفرغته من محتوياته، وموجة احتطاب اقتلعت أشجاره، حتى أحجاره لم تسلم من المطارق، حسب سكان المنطقة.

وفي السياق ذاته، يقول مدير منتزه زايد حاليًا محمد فيصل الرامسي، في حديثه لـ”المشاهد”: “استئجار المنتزه من الجهات المختصة وإعادة تأهيله لم يكن مجازفة، فالمشروع يتمتع بموقع استراتيجي، وتاريخ سياحي جذاب، واحتمالية نجاح المشروع كانت كبيرة”.

بدأ الناس يتوافدون على المنتزه فور افتتاحه بأعداد غفيرة، بعد أن مرت عليه سنوات خمس وهو أطلال تذكر بماضٍ جميل.

إقرأ أيضاً  تنسيق بريطاني سعودي لإحياء عملية السلام في اليمن

ويؤكد سكان المنطقة القريبة من المنتزه أن افتتاح المنتزه وبدء تدفق المتنزهين له مثل لهم إعادة الحياة في المنطقة بعد سنوات من الركود، فقد كان عاملًا اقتصاديًا مهمًا، وحسب فارس الصامت، وهو شاب من سكان المنطقة، كانت إعادة العمل في المنتزه ليس فقط لأن الكثير من الأسر أصبح لهم مقصدًا سياحيًا يقضون فيه أمتع الأوقات بعد تعرض الكثير من الأماكن السياحية للدمار بسبب الحرب في تعز، بل أيضًا كان مصدر عمل له وللكثير من الشباب في المنطقة، فهو يعمل حاليًا في المنتزه.

ويضيف الصامت: “ساعدني العمل في المنتزه على تغطية مصاريفي الشخصية، والقضاء على مشكلة الفراغ واكتئاب ما بعد التخرج، بالإضافة إلى زيادة علاقاتي الاجتماعية”، فالمنتزه حسب القائمين عليه يوفر فرص عمل، بخاصة في أيام المواسم والاجازات الصيفية.

وفي السياق ذاته، يقول رفيق طه، أحد سكان المنطقة، ولديه بقالة جوار المنتزه: “بدأت مشروعي كبقالة جوار المنتزه، لكنه لم ينجح نظرًا لعدم وجود الزبائن أثناء توقف العمل في المنتزه، وبعد استئناف العمل انتعش العمل في البقالة، وتحسن مستوى دخلي المادي”.

يشار إلى أن منتزه الشيخ زايد بن سلطان بني في ثمانينيات القرن الماضي، على إحدى قمم جبل صبر، وظل على مدى سنوات قبلة للسائحين ومتنفسًا للزائرين من داخل مدينة تعز وخارجها، لكن بعد اندلاع الحرب تعرض لتدمير جزئي، وتضررت بعض أجزائه بشكل كلي، ومازالت مدمرة، وتعود ملكية المنتزه للدولة.

مقالات مشابهة