عدن- صلاح بن غالب :
أصدرت اليوم الإثنين اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان باليمن بيانًا صحفيًا تناول أبرز الانتهاكات الإنسانية خلال 2023.
وأوضحت الناطقة باسم اللجنة القاضية إشراق المقطري لـ”المشاهد” أنه بالرغم من توقف المواجهات العسكرية وطلعات الطيران الحربي وسريان هدنة غير معلنة بين أطراف الصراع المسلح إلا أن مؤشر الانتهاكات الإنسانية لم يتراجع إلى حدٍ كبيرٍ بدليل سقوط ضحايا مدنيين بفعل انفجارات الألغام والاعتقالات التعسفية، والتضييق على حرية الرأي والتعبير، وانتهاكات حقوق المرأة.
وأشارت المقطري إلى أنه خلال العام الماضي تم التحقيق والرصد لعدد 2955 حادثة انتهاك، تضرر منها 5152 مدنيًا من الجنسين، منها 698 حالة استهداف مباشر راح ضحيتها 882 بين قتيل وجريح، و268 من العدد قتلى من بينهم 15 امرأة و46 طفلًا، فيما عدد الجرحى بلغ 595 من بينهم 63 امرأة و127 من الأطفال.
وتابعت أن اللجنة انتهت من التحقيق لعدد 358 ضحية بانفجارات للإلغام والمتفجرات بينهم 18 امرأة و 79 طفلًا، كما تم التحقيق في اعتقال وإخفاء عدد 931 حالة، بالإضافة إلى 9 وقائع لاستهداف أعيان تاريخية ومعالم دينية، مؤكدة تسجيل 3 حالات اعتداء على طواقم ومنشآت طبية، و 738 حالة اعتداء وتدمير لممتلكات خاصة وعامة، و161 حالة تجنيد لأطفال دون سن 15 عامًا.
ولفتت المقطري إلى أن 12منزلًا تم تفجيرها، وتعرضت 75 أسرة للتهجير القسري، كما رصدت 60 حالة قتل خارج القانون، كما نظمت أكثر من 12 جلسة استماع لأكثر من 8241 مبلغًا ومبلغة وشهود عيان على تلك الوقائع وفحصت أكثر من 7506 وثيقة مختلفة تتعلق بالانتهاكات.
ودعت المقطري كل الأطراف المتصارعة في اليمن إلى الالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني وفتح الطرق الرئيسية المغلقة ومنها طرق مدينة تعز وإطلاق كافة سراح المعتقلين وصرف المرتبات وإنصاف الضحايا وذلك في ظل التسريبات حول التوصل إلى اتفاقية سلام دائم وشامل باليمن.
يشار إلى أن مجلس القيادة الرئاسي باليمن أصدر خلال 2023 قرارًا بتمديد عمل اللجنة الوطنية لمدة عامين قادمين، فيما أصدر مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية قرارًا باستمرار دعمها بما يعادل أي لجنة تحقيق دولية أخرى.
