المشاهد نت

أهالي لحج يُشَيّدون خزّانات لمواجهة شحة المياه

أهالي المناطق الغربية الجنوبية بلحج وتعز يبادرون ببناء خزانات لحفظ مياه الأمطار - خاصة بالمشاهد

لحج – صلاح بن غالب

بادر متطوعون محليون ببناء خزانات تجميعية لمياه الأمطار الموسمية؛ لمواجهة موجة الجفاف التي تشهدها مديريتي القبيطة بمحافظة لحج وحيفان بمحافظة تعز (جنوب غربي اليمن).

ففي مديرية القبيطة ما يزال أهالي منطقة “أيفوع الفهض” جنوب غربي المديرية مستمرون في بناء خزان تجميعي للمياه بجهود ذاتية.

وأوضح المسؤول الإعلامي بالمشروع عبدالله عبدالحميد القباطي لـ «المشاهد» أن الأهالي مستمرون في العمل لبناء وتشييد خزان تجميعي للمياه بجهود ذاتية منذ أكثر من 12 شهرًا.

وأضاف أن تكلفة الخزان تقدر بأكثر من 85 ألف ريال سعودي، بطول يبلغ 13 مترًا، وبعرض 4.5 متر، ويصل ارتفاعه إلى 5 أمتار تقريبًا.

وأشار القباطي إلى أن إنجاز المشروع سيوفر مخزونًا من المياه بسعة 250 مترًا مكعبًا تقريبًا، تستفيد منه قرى (القبع، أيفوع الفهض، المدحي، والحيود) وغيرها من المناطق المجاورة.

القباطي أرجع السبب في طول مدة الإنجاز إلى قلة توفر التمويل الكافي، كما أن العمل بالمشروع يتم يأيدي متطوعين، فضلًا إلى الارتفاع الكبير لتكاليف مواد البناء ونفقات نحت وتجهيز الصخور.

في ذات السياق، قال رئيس اللجنة المجتمعية بمنطقة الكُرب بعزلة الأعبوس في مديرية حيفان بتعز، الشيخ فهد علوان لـ «المشاهد» إن شحة المياه ومشقة الحصول عليها دفع الأهالي وبجهودٍ ذاتية إلى بناء هذا الخزان التجميعي.

إقرأ أيضاً  أكرم عبدالله.. عدسة أوصلت اليمن للعالمية

وأضاف أن التكلفة الإجمالية للمشروع تصل إلى قرابة 33 ألف دولار أمريكي، وسيوفر مخزونًا من المياه بسعة 300 ألف لتر تقريبًا، يخدم قرى (الكرب، العقبة، رجاب، المشاوز، الشعب) التابعة لعزلة الأعبوس.

ولفت علوان إلى أن النساء والأطفال يتكبدون المشي على الأقدام لمسافة تتجاوز 3 كيلو مترات؛ لجلب المياه من آبار بدائية، في ظل تراجع منسوب المياه الحوفية بشكل مخيف في الوقت الحالي؛ بسبب قلة الأمطار الموسمية التي تغذي الآبار.

أهالي المديريتين أطلقوا مناشدة عاجلة عبر «المشاهد» للجهات الحكومية والمنظمات الداعمة بسرعة التدخل لمؤازرة الأهالي في استكمال المشروعين قيد الإنشاء لتأمين حياة الناس من كارثة الجفاف ونضوب الآبار.

وفرضت حالة الجفاف التي تعيشها المنطقة على الأهالي خيارات الرحيل والهجرة إلى المدن وترك قراهم وبيع الثروة الحيوانية وخلايا النحل خوفًا من نفوقها، رغم أنها تمثل مصدرًا أساسيًا للدخل في ظل التدهور الاقتصادي الراهن.

وبحسب تقرير للبنك الدولي -صدر مؤخرًا- فإن اليمن من بين أكثر بلدان العالم فقرًا بالمياه، حيث لا يحصل أكثر من 55 ٪ من السكان، أي نحو 18 مليون نسمة، على المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي المأمونة.

مقالات مشابهة