المشاهد نت

فيديوهات مضللة لضربات أمريكية- بريطانية في اليمن

صور عمليات القصف الأمريكي-البريطاني في اليمن-11 يناير 2024-حساب القيادة المركزية الأمريكية على منصة إكس

عدن- محمد عبدالله

الادعاء

فيديو غارات أمريكية بريطانية في اليمن

الخبر المتداول

خلال الساعات الماضية، انتشر مقطعان على منصتي فيسبوك وإكس، ادّعى متداولوها أنهما يصوران غارات نفّذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف في مناطق تحت سيطرة الحوثيين في اليمن 11 يناير/كانون الثاني 2024).

في الفيديو الأول والذي مدته 15 ثانية، يُظهر ما يبدو أنه انفجار ضخم يعقبه تصاعد النيران.

وجاء في التعليق المرافق “دوي انفجار عنيف في أطراف الحديدة باليمن إثر ضربات جوية أمريكية بريطانية”. فيما ادّعى آخر أن الفيديو ذاته من القصف على العاصمة صنعاء.

في الفيديو الثاني يَظهر انفجار يليه وميض وأضواء متناثرة في السماء وأصوات انفجارات، يرافقه صوت شخص يردد كلمة: “يا علي”.

وعلق ناشرو المقطع بالقول “غارات أمريكية بريطانية استهدفت أكثر من عشرة أهداف للحوثيين ما بين مراكز تدريب ومخازن لطائرات بدون طيار”.

حصد الفيديوهين مئات آلاف المشاهدات وتفاعل معهما المئات.

الناشرون

فرتش يافع

نسر النسري اليافعي

الله غالب

snow

فيلسوف حائل

Khalid . a . shelwan

تحقق المشاهد

بعد تحقق “المشاهد” من صور الفيديو تبيّن أنهما مضللان ولا صلة لهما بالغارات الأخيرة التي استهدفت مواقع للحوثيين. فقد أظهرت نتائج البحث باستخدام المصادر المفتوحة، أنّ الفيديو الأول تم نشره في 30 مارس/آذار 2015، مما يستبعد ارتباطه بالأحداث الأخيرة.

ونُشر حينها على فيسبوك وموقع سي إن إن بالعربية ويعود لانفجار صواريخ في مخزن “فج عطان” غربي صنعاء‘ إثر تعرضه لغارة جوية شنها التحالف العربي بقيادة السعودية.

أما الفيديو الثاني فقد أظهر البحث عنه على محرّكات البحث أنّه منشور في مارس/آذار 2020، على فيسبوك ويوتيوب ( 1، 2) أنه يُصوّر لحظة تنفيذ غارات جوية أمريكية على مقار الحشد الشعبي وحزب الله في جرف الصخر في العراق. 

إقرأ أيضاً  مدير مطار المخا يؤكد أن أول رحلة للمطار سوف تكون لـ"اليمنية"

السياق

تم تداول الفيديوهات المضللة للضربات الأمريكية البريطانية مع إعلان القيادة المركزية الأمريكية في 12 يناير 2024، أنها نفذت في 11 يناير في الساعة 2:30 بتوقيت صنعاء غارات مشتركة مع بريطانيا وبدعم من دول أخرى ضد أهداف لقوات جماعة الحوثي “لإضعاف قدرتها على مواصلة هجماتها غير الشرعية والمتهورة على السفن الأمريكية والدولية والشحن التجاري في البحر الأحمر.”

وحملت القيادة المركزية “المسلحين الحوثيين وداعميهم الإيرانيين… المسؤولية عن الهجمات غير القانونية والعشوائية والمتهورة على الشحن الدولي التي أثرت على 55 دولة حتى الآن، بما في ذلك تعريض حياة مئات البحارة للخطر، بما في ذلك الولايات المتحدة”.

محذرة ” لن يتم التسامح مع أفعالهم غير القانونية والخطيرة، وستتم محاسبتهم”.

من جهته، قال يحي سريع، المتحدث باسم قوات جماعة الحوثي في يوم الجمعة أن أمريكا وبريطانيا “شنت عدوان غاشم على الجمهورية اليمنية بثلاث وسبعين غارة استهدفت العاصمة صنعاء، ومحافظات الحديدة، وتعز وحجة وصعدة ..في إطار دعم استمرار الإجرام الإسرائيلي على غزة.”

ونوه سريع أن الغارات الأمريكية البريطانية التي نفذت مساء الخميس 11 يناير قد أسفرت عن خمسة قتلى وجرحى من القوات المنضوية تحت إمرة جماعته.

وتعهد سريع بالقول  “إن هذا العدوانَ الغاشمَ لن يثنيَ اليمنَ عن موقفِه الداعمِ والمساندِ لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ، والقواتُ المسلحةُ اليمنيةُ تؤكدُ استمرارَها في منعِ السُّفُنِ الإسرائيليةِ أوِ المتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ من المِلاحةِ في البحرينِ العربيِّ والأحمر.”

المصادر

البحث العكسي-حساب المتحدث باسم قوات جماعة الحوثي، يحي سريع-حساب القيادة المركزية الأمريكية على منصة إكس 

مقالات مشابهة