تعز – فهمي عبدالقابض :
أكد سكان محليون في مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية، تعرض بعض أفراد أسرهم لعضات كلاب، التقاهم مراسل “المشاهد” في وحدة مكافحة داء الكلب بالمستشفى السويدي، اليوم، أن لقاح داء الكلب غير متوفر في الوحدة.
وأضافوا أن العاملين في الوحدة أخبروهم أن اللقاح غير متوفر، واضطروا -حسب تعبيرهم- إلى شرائه من الصيدليات المجاورة للمستشفى.
وفي هذا السياق، عزا منسق برنامج مكافحة داء الكلب في محافظة تعز، عامر البوصي، سبب عدم توفر لقاح داء الكلب إلى أن البرنامج مهمل من قبل وزارة الصحة، ويعمل بلا دعم وآلية مباشرة كبقية البرامج الوبائية، حسب تعبيره.
وأضاف البوصي أن البرنامج يعتمد على مساعدات منظمة الصحة العالمية في ما يتعلق باللقاحات.
وأوضح أن وحدة مكافحة داء الكلب تضطر لتحويل المصابين على الجمعيات التي تقدم اللقاحات، عندما لا يتوفر اللقاح.
وأشار إلى أن المعاناة تزداد أكثر في أرياف محافظة تعز، لافتًا إلى أن الكلاب الضالة تنتشر بشكل كبير، مما يستدعي ضرورة أن يكون هناك وحدات مكافحة أو على الأقل لقاحات يمكن الوصول إليها بشكل سريع، حسب تعبيره.
ونصح البوصي من يتعرض لعضة كلب أو أي حيوان آخر، بالقيام بغسل موضع العضة بالماء الجاري والصابون والمحاليل المطهرة لمدة ربع ساعة.
وأضاف أن غسل موضع العضة يطرد الفيروسات، ويعمل دورًا كبيرًا في وقف انتقال الفيروس بنسبة تصل إلى 80%.
والخطوة الثانية -حسب البوصي- هي عدم ربط الجرح، وتركه مكشوفًا للتخلص من كمية الفيروسات عبر السوائل الخارجة من الجرح.
وكان مساعد رئيس قسم وحدة داء الكلب في المستشفى السويدي في تعز الدكتور عبده يحيى، قال في تقرير نشره “المشاهد” سابقًا، إن العام الماضي 2023م، سجل 547 حالة إصابة، بالإضافة إلى حالتي وفاة ناجمة عن عضات الكلاب الضالة في تعز، موضحًا أن نسبة المصابين من الأرياف بلغت 60%، و40% من المدينة.
وداء الكلب، حسب دراسات طبية، مرض فيروسي يصيب الدماغ بشكل عام، حيث إن الفيروس يمر عبر العصب حتى يصل الدماغ، مما يسبب شللًا للجهاز العصبي، ومن ثم الاختناق وموت المصاب في حال عدم تلقي الإسعافات الأولية واللقاحات اللازمة.
