المشاهد نت

الحوثيون: تجاوزنا عقبات «خارطة الطريق» والهجمات البحرية «منفصلة»

محمد عبدالسلام، المتحدث باسم جماعة الحوثي

عدن – شذى سعيد

قال كبير المفاوضين الحوثيين والمتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام، إن لقاء وفد صنعاء مع قيادات سعودية “نتج عنه تجاوز أهم العقبات التي كانت تواجه خريطة الطريق”.

وأضاف محمد عبدالسلام في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط”، رصده «المشاهد»، أن ثمة التزامات يحاول المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ إنجاحها؛ ليرسم من خلالها حلاً للأزمة اليمنية.

ولفت إلى أن مشهد السلام في اليمن “يسير بشكل جيد، سواءً منذ بدء الهدنة الأممية في أبريل/نيسان عام 2022، وكذلك من خلال النقاشات مع الجانب السعودي برعاية عمانية”.

وعن الاستعداد لبدء مفاوضات سياسية تشمل قضايا الحكم والانتخابات والتصويت على الدستور واستكمال العملية السياسية، قال محمد عبدالسلام “‏خريطة الطريق تضمنت مخاوف الجميع، وأكدت على الملف الإنساني المُلح الذي يعاني منه الشعب اليمني في شماله وجنوبه.

وأشار إلى أن الملف الإنساني سينعكس إيجابًا على بقية الملفات، وفي مقدمتها الحوار السياسي الذي تضمنته خريطة الطريق، وبدأت بالملف الإنساني وما يتضمنه من فتح الطرقات والمطارات والموانئ والإفراج عن المعتقلين.

كما أن استكمال الملف الإنساني سيتبعه الملف العسكري، ثم الملفين الاقتصادي والسياسي، مضيفًا أن الجانب السياسي متروك للمتفاوضين في تلك المرحلة، ولا نستطيع التنبؤ بتفاصيل الوضع السياسي الآن، وهذا بديهي”، بحسب عبدالسلام.

وبشأن عمليات البحر الأحمر وتأثيرها على السلام في اليمن أوضح كبير المفاوضين الحوثيين، “إن عمليات البحر الأحمر منفصلة، وهدفها واضح.

إقرأ أيضاً  وفاة وإصابة 16 شخصًا بحادث مروري في ريمة

ووفقًا لعبدالسلام، فإن العمليات كانت ضرورية للاستجابة للوضع الفلسطيني المُلحّ والخطير على الأمن الإقليمي والعربي والإسلامي، ويؤثر علينا في اليمن إذا هيمنت إسرائيل أو قضت كما تتصور على مقاومة الشعب الفلسطيني.

واعتبر أن الوضع في فلسطين سينعكس سلبًا على الجميع، فضلًا عن الموقف الديني والأخلاقي تجاه هذه القضية؛ ولهذا نعدّها منفصلة وما زالت منفصلة حتى الآن، ونعتقد أن التصريحات الغربية تأتي في إطار محاولة الضغط علينا للتراجع عن موقفنا.

وحول توقف الهجمات في البحر الأحمر قال محمد عبدالسلام “إن ‏العمليات العسكرية التي تستهدف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل مستمرة وستبقى مستمرة حتى إنهاء العدوان على قطاع غزة”.

وتابع: “كذلك إنهاء الحصار بإدخال المساعدات الغذائية إلى شمال القطاع وجنوبه، فإذا توقف الظلم والحصار عن الشعب الفلسطيني فإن العمليات المساندة بلا شك سوف تتوقف”.

وعن نوايا فتح حوار مع الأطراف الغربية للتفاهم حول البحر الأحمر، يقول عبدالسلام: “‏نتبادل وجهات النظر مع المجتمع الدولي برعاية الأشقاء في عُمان، وما زال موقفنا معلن بخصوص مساندة الشعب الفلسطيني، وهناك تباين في الموقف الدولي من دولة إلى أخرى”.

واستدرك: “لكن الموقف الأغلب لدى دول العالم هو حرصهم على سلامة سفنهم و الاطمئنان عليها حتى لا تتعرض لأذى؛ لأن هناك من يثير مخاوف عبر معلومات قد تكون غير صحيحة أو يحصل خطأ غير مقصود، وهذا نوضحه دائمًا للمجتمع الدولي”.

مقالات مشابهة