لحج – صلاح بن غالب
وصلت أول سيارة نقل إلى منطقة “شوحط” النائية بمديرية القبيطة، شمال محافظة لحج (جنوب اليمن)؛ للمرة الأولى في تاريخ المنطقة، عقب مبادرة أهلية بشق طريق جبلي بجهود ذاتية.
وأوضح المدير التنفيذي لطريق منطقة شوحط بمديرية القبيطة نظير الحنش لـ«المشاهد» أن أهالي منطقة شوحط شرعوا قبل نحو 3 سنوات بشق طريق وسط سلسلة جبلية بجهود ذاتية، بعد أن حُرمت المنطقة من الخدمات والتنمية؛ كونها تقع على سفح جبل شاهق وتحيط بها الجبال من جميع الجهات.
وأضاف الحنش أنه منذ مطلع فبراير/شباط عام 2021 بدأ المتطوعون بمعاولهم البدائية بشق الطريق الجبلي بطول 2 كيلو مترًا، وصولًا إلى سوق الربوع، بتكلفة تجاوزت 49 مليون ريال يمني حتى الآن.
وأشار الحنش إلى أن هناك أكثر من 12 ألف شخصًا سيستفيدون من الطريق، من أبناء قرى (شوحط، قنقنان، السعادنة، نخيلة، صُولة، ثوجان)، وسيوفر الجهد والوقت لمواصلة طلاب وطالبات المنطقة تعليمهم، بالوصول إلى أقرب مدرسة ثانوية بمنطقة سوق الربوع.
في ذات السياق، قال مدير العلاقات الخارجية بالمشروع منير علي الشوحطي لـ «المشاهد» إن أهالي المنطقة احتفلوا وسط فرحة غامرة بمناسبة وصول أول سيارة نقل إلى المنطقة بعد أربع سنوات من العمل بالمشروع، والذي مثل حلمًا طال انتطاره منذ عقود.
ودعا الشوحطي الجهات الحكومية والمنظمات المانحة بالتدخل لمؤازرة الأهالي واستكمال رصف الطريق وتوسعة المنعطفات الضيقة وبناء جدارن ساندة؛ حمايةً للمركبات من الانزلاق في المنحدرات وبناء مجاري لتصريفات مياه السيول.
وقال إن هذه الأعمال المتبقية تقدر تكلفتها الاجمالية بنحو 16 مليون ريال يمني، بحسب المواصفات الهندسية للمشروع.
يشار إلى أن معظم الطرق الفرعية بمديرية القبيطة تم إنشاؤها خلال سنوات الحرب بمبادرات لاهلية، بعد تعثر الحكومة في شق طرق حيوية بالمديرية وصيانة الموجود منها؛ بسبب الصراع منذ 9 سنوات باليمن.
