المشاهد نت

الصياد طهوش… قارب صيد بلا محرك

معاناه الصيادين في المخا - المشاهد

المخا- خالد المجزري:

الصياد عبدالله أحمد طهوش (67 سنة)، من سكان مديرية المخا غرب محافظة تعز (جنوبي غرب اليمن)، قصة معاناة من بين قصص عشرات الصيادين في مناطق الساحل الغربي الذين يواجهون الكثير من التحديات التي تعوق مصدر عملهم.
يقول الصياد طهوش في حديثه لـ” المشاهد” إنه يعمل في مهنة الصياد من قبل أكثر من أربعين سنة، وكان وضعه الاقتصادي قبل اندلاع الحرب في اليمن -حسب وصفه- جيدًا، فعمله في الصيد كان يوفر له دخلًا ماديًا يغطي كل متطلبات أسرته المعيشية.
لكن وضعه من قبل أكثر من خمس سنوات تراجع، وأصحبت هذه المهنة -حسب تعبيره- فيها الكثير من المتاعب.
كان الصياد طهوش يملك قارب صيد بمحرك بقوة 15 حصانًا، يمكنه من الاصطياد في عدة أماكن بعيدة في البحر كما يقول، ويعود بمحصول كبير من الصيد، لكن محرك قاربه تمت سرقته، وأصبح عاجزًا عن الإبحار في أماكن الاصطياد البعيدة في البحر، ولا يستطيع شراء محرك جديد، حسب تأكيده.
ولأن مصدر دخله الوحيد هو من مهنة الصيد، يقوم الصياد طهوش بربط قاربه من خلال حبل طويل مثبت على الساحل يصل طوله إلى خمسين مترًا داخل البحر، ويضطر أن يصطاد في مكان واحد، وهذه الوسيلة يستطيع بها سحب القارب للعودة الساحل، كما يقول.
وحسب الصياد طهوش، فقد تعرض أكثر من مرة لانقلاب القارب نتيجة الرياح الشديدة، ويتم إنقاذه.
ويقول: “هذه الوسيلة البديلة لتحريك القارب عن طريق السحب ذهابًا وإيابًا، وهذا البديل خطير جدًا عليَّ، أحيانًا يسحبني الموج ولا ينقذني إلا الصيادون بقورابهم بعد مشقة”.
ليس الصياد طهوش من تعرض محرك قاربه للسرقة نتيجة عدم وجود أماكن آمنة لقوارب الصيادين، فقد تعرض ثلاثة آخرون من زملائه لسرقة محركات قواربهم.
الصياد طهوش يعول أسرة، وعائدات ما يحصل عليه من الصيد قليلة جدًا، حسب وصفه، لا تكفي لتغطية أبسط متطلبات الحياة المعيشية البسيطة.
يتمني أن يحصل على محرك لقاربه، ويستأنف عمله في الصياد كما كان من قبل، متهمًا الجهات التي تقوم بتقديم المساعدات للصيادين، بتجاهل معاناته، وأن ما يتم تقديمه من مساعدات للصيادين يتم على أساس الوساطة، حسب تعبيره.
تقرير سابق نشره” المشاهد” أوضح أن قطاع الصيد في اليمن يوفر فرص عمل في أنشطة الصيد، والأنشطة ذات الصلة، لنحو 500 ألف شخص يعولون قرابة 1.7 مليون نسمة، حسب الأمم المتحدة. ووصل حجم الإنتاج السمكي نحو 200 ألف طن قبل اندلاع الصراع، لكنه انخفض إلى النصف نتيجة نزوح الصيادين والعاملين في القطاع السمكي، حسب ورقة بحثية لمركز صنعاء للدراسات.

مقالات مشابهة