المشاهد نت

أبين ..نساء يعانيين من المرض والتعنيف والحرمان من الرعاية الصحية

فرع اتحاد نساء اليمن في محافظة أبين

أبين – عصام علي:

قالت عديلة خضر، الأمين العام لاتحاد نساء اليمن في محافظة أبين (جنوب اليمن)، إن عدد النساء المصابات بالحميات ولم يتلقين أية عناية طبية في مختلف مديريات المحافظة، أكثر من 400 امرأة، .
وأضافت خضر لـ”المشاهد” أن الاتحاد وثق ذلك من خلال برنامج نزول ميداني خلال الشهر الجاري قام به فريق مكون من 45 موظفة، تم توزيعهن على عدد أيام الأسبوع، وتنوعت مهامهن اليومية بين التوعية والنزول الميداني لرصد حالات الإصابة بفيروس كورونا، وتقديم المشورة للنساء المعنفات.

أبين ..نساء يعانيين من المرض والتعنيف والحرمان من الرعاية الصحية
من برنامج النزول الميداني لفريق اتحاد نساء اليمن إلى مديريات محافظة ابين


وأوضحت أن أغلب النساء حالتهم الصحية متدهورة، ولم يتم نقلهن إلى المستشفيات، وعمل فحوصات طبية لهن. مضيفة أن سبب عدم تمكن الأهالي من نقل النساء المصابات إلى المستشفيات في عاصمة المحافظة زنجبار، هو المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية وقوات الحزام الأمني، التي تدور في المحافظة منذ أكثر من شهرين.
وأكدت أن الاتحاد استطاع إسعاف بعض النساء اللاتي حالتهن المرضية متدهورة جداً، إلى مدينة زنجبار، وتم التعاقد مع طبيب مختص لعلاجهن. مضيفة أن الاتحاد قدم مبالغ مالية لهن تفاوتت بين 20 و50 ألف ريال.
وبحسب خضر، فإن مشاكل النساء منذ بداية انتشار كورونا، ليس فقط انتشار الأمراض والحميات، وإنما تزايد حالات الطلاق في مختلف مناطق المحافظة، لافتة إلى أن هناك 80 حالة طلاق سجلها الاتحاد خلال الشهرين الأخيرين، أغلبها تمت بعد ضرب مبرح وإهانات جسدية.
وعزت سبب ذلك إلى توقف الأعمال بالنسبة للرجال والنساء الذين يعملون في الحقول الزراعية، منذ بداية اتخاذ إجراءات الحجر المنزل من قبل السلطات المحلية لمواجهة كورونا، مشيرة إلى أن ذلك انعكس على قلة الدخل للأسر في محافظة أبين، وتردي أوضاعهم المعيشية.
ولفتت إلى أن أعداد حالات الاعتداءات 6 حالات وصفتها بالضرب المميت من قبل الأزواج على نسائهم، وبخاصة بين الأسر النازحة في مناطق القرنعة والكود والحصن وزنجبار وجعار. مؤكدة أن الاتحاد، وبالشراكة مع UNFP، قام بمساعدة كثير من النساء مالياً ونفسياً وعلاجياً.

إقرأ أيضاً  المحافظات التي يتوقع أن تشهد أمطارًا غزيرة
أبين ..نساء يعانيين من المرض والتعنيف والحرمان من الرعاية الصحية
من برنامج التوعية والتثقيف


وقالت: “ما قمنا به تجاوز إمكانياتنا المعنوية والمادية، نظراً لكبر وعظم المشاكل التي تعرضت لها نساء المحافظة”.
وجددت خضر حرص الاتحاد على مواصلة برامجه في هذه الظروف الصعبة التي تشهدها محافظة أبين، من حرب واقتتال، مضيفة: “في هذه الظروف الصعبة، وحتى ونحن نسمع القصف، كون مقرنا يقع بالجهة الشرقية من وسط العاصمة زنجبار، لكننا قمنا باستثمار الوقت، وكان بمثابة نضال وتأكيد لدورنا الإنساني، وحملنا على عاتقنا مساعدة المرأة”.
ودعت كل الأطراف في المحافظة، إلى تحكيم صوت العقل، واسشعار الروابط الاجتماعية التي تربط بين أبناء المحافظة الذين يقتتلون، والجلوس إلى الحوار والشراكة في العمل من أجل البلاد.

مقالات مشابهة