تعز – مازن فارس :
حذرت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، من أن الموجة الثانية من فيروس كورونا (كوفيد_19) في اليمن، قد تكون أكثر حدة من سابقتها.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، في تقرير وصل “المشاهد” نسخة منه، إن الموجة الثانية من كوفيد -19 في اليمن يمكن أن يكون أكثر حدة.
وأضاف المكتب أن شركاءه يستعدون لإعطاء الأولوية لاحتياجات الفئات الضعيفة، وتعزيز الخدمات الصحية الهامة واستمرار أنظمة المراقبة الحالية.
وأوضح أن الاستعدادات تشمل العناصر الفنية للاستجابة بما في ذلك الحاجة إلى إدارة الحالة السريرية المناسبة؛ ومنع العدوى ومكافحتها؛ وتعزيز المراقبة والقدرة المختبرية.
وأشار إلى أنه من غير الواضح متى ستحدث الموجة الثانية، لكنه رجَّح أن تبلغ ذروتها في فصل الشتاء، وقد تكون أكثر قوة واستدامة من الموجة الأولى، لا سيما إذا تداخلت مع موسم الأنفلونزا.
وشدد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والحفاظ على التباعد وارتداء شامل لأقنعة الوجه، وتجنب الازدحام وغسل اليدين.
وتشير إحصائيات اللجنة العليا للطوارئ الحكومية، إلى تراجع قياسي في عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، خلال الأشهر القليلة الماضية.
وفي العاشر من أبريل الماضي، سجّل اليمن أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، ومنذ ذلك الحين وحتى مساء أمس السبت بلغ إجمالي الإصابات المؤكدة 2083 حالة، منها 606 وفيات، و1383 تعافٍ، وفق إحصاءات وزارة الصحة، ولا يشمل ذلك مناطق سيطرة الحوثيين.
والأسبوع الماضي، تناولت وسائل إعلام دولية، كيف استطاع اليمن البلد الأفقر في الشرق الأوسط النجاة من وباء كورونا الذي فتك بأكبر دول العالم.
وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير لها، إن البلد الذي مزقته الحرب يبدو أنه قد خرج سالمًا نسبيًا من الوباء.
ونقلت الصحيفة عن الأطباء قولهم إنه رغم عدم وجود بيانات دقيقة عن عدد الإصابات بكورونا، فإن ذلك الفيروس التاجي لم يعد مصدر قلق.
ووفقا لبعض الأطباء فإن غياب مرض السمنة وغلبة نسبة الشباب لدى الشعب اليمني، ساعدا على عدم انتشار المرض بتلك الصورة المخيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن منظمة الصحة العالمية تخطط حاليًا لسحب الدم من 2000 يمني للتحقق من وجود أجسام مضادة، لكن ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن ألطاف موساني مقتنع بأن الموجة الثانية في الطريق.
