المشاهد نت

“طارق صالح” في روسيا.. ما الهدف من الزيارة؟

طارق صالح في روسيا - أرشيفية

عدن – محمد عبدالله :

بدأ قائد ما يسمى بـ”المقاومة الوطنية” طارق صالح أمس الجمعة زيارة إلى روسيا تستمر عدة أيام.

وكتب طارق صالح (نجل شقيق الرئيس اليمني السابق) في صفحته على تويتر “وصلنا العاصمة الروسية موسكو مع وفد من المكتب السياسي للمقاومة الوطنية”.

وضم الوفد ثلاثة أشخاص آخرين إلى جانب طارق صالح وهم: البرلماني ناصر باجيل والعميد عبدالجبار زحزوح وحامد غالب مسئول العلاقات الخارجية بالمكتب السياسي، وفق وكالة 2 ديسمبر الناطقة باسم المقاومة الوطنية التي يقودها طارق صالح في الساحل الغربي.

وأشارت الوكالة إلى زيارة صالح تستغرق عدة أيام وأنها جاءت تلبية لدعوة من حكومة جمهورية روسيا ضمن إطار المساعي الدولية لدعم القضية اليمنية وإحلال السلام الشامل في البلد.

وحسب الوكالة فإن صالح التقى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين وبحثا تطورات الوضع السياسي والعسكري في اليمن بالإضافة إلى العقوبات الدولية المفروضة على الرئيس اليمني السابق ونجله.

ونقلت الوكالة عن فيرشينين قوله إن روسيا تبذل جهودًا مستمرة لإنهاء الحرب في اليمن ودعوة كافة الأطراف اليمنية للجلوس إلى طاولة مفاوضات تفضي إلى وقف الحرب وإنهاء معاناة الشعب اليمني.

ووصف طارق صالح لقائه بنائب وزير خارجية روسيا في تغريدة عبر تويتر بأنه “مثمرا وخلاقا”.

وفي مارس/أذار الماضي أعلنت”المقاومة الوطنية”، عن تأسيس مكتب سياسي برئاسة طارق صالح في خطوة اعتبرها مراقبون بأنها تهدف إلى مشاركة صالح في خارطة المحاصصة المرتقبة في الحل السياسي.

وتشكيلات المقاومة الوطنية التي يقودها طارق صالح، تضم عددًا من الألوية العسكرية وتتمركز في عدد من المديريات التابعة لمحافظتي تعز والحديدة على الساحل الغربي لليمن.

وسبق أن استقبلت روسيا في الأشهر الماضية وفودا من الائتلاف الوطني الجنوبي والمجلس الانتقالي الجنوبي.

إقرأ أيضاً  «بسمة العيد 3» تُواسي الأطفال المحتاجين بعدن

كما استضافت مدينة سوتشي الروسية محادثات في 26 مايو الماضي بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك الذي كان في روسيا في زيارة استغرقت ثلاثة أيام.

ويرى رئيس مركز أبعاد للدراسات عبدالسلام محمد، أن هنالك عدة سيناريوهات وراء الحراك الدبلوماسي الروسي تجاه الأزمة اليمنية.

يقول محمد في سلسلة تغريدات عبر تويتر رصدها “المشاهد” إن التحرك الدبوماسي !قد يكون استراتيجي خلفه مشروع تواجد فعلي في اليمن ذات الموقع الاستراتيجي الهام”.

وأضاف أن “العلاقة بين روسيا وكلا من الإمارات وإيران هي بوابتي التواجد في اليمن” مشيرًا إلى أن ذلك سيُكسب حرب اليمن فاعلًا دوليًا جديدًا قد يكون سببًا في الاستقرار إذا كان التدخل ايجابيًا وبالتنسيق مع الحكومة اليمنية والسعودية، حد تعبيره.

ولفت إلى أن ذلك السيناريو قد يكون سببا في تعقيد الحرب إذا كان التدخل سلبيا ويتجه لدعم الميلشيات والتعاون مع جهات اقليمية علاقتها متصادمة مع الحكومة.

ووفق رئيس مركز أبعاد للدراسات فإن تحرك روسيا في اليمن قد يكون “تكتيكيا هدفه خلق توازنات إقليمية وفتح نوافذ وأبواب للتعاون مع دول المنطقة والظهور مظهر التأثير” حد قوله.

وتبذل الأمم المتحدة منذ ست سنوات، جهودًا لوقف الاقتتال، وبدء حوار شامل بين الأطراف اليمنية، إلا أنها لم تنجح في إحداث اختراق جوهري في جدار الأزمة.

ووصلت المواجهات العسكرية في اليمن بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي لطريق مسدود منذ ستة أعوام كما تعثرت جهود لإحلال السلام برعاية الأمم المتحدة منذ أواخر 2018

مقالات مشابهة