متابعات – مازن فارس :
حذرت منظمات مجتمع مدني من حدوث كارثة إنسانية في محافظة مأرب (شمال اليمن) حال اقتراب المواجهات العكسرية من المدينة التي تضم آلاف العائلات النازحة.
وقال بيان صادر عن تسع منظمات محلية أمس الأربعاء حصل “المشاهد” على نسخة منه إن “المواجهات العسكرية الأخيرة في الجوف وبعض مديريات محافظة مأرب تسببت في نزوح الآلاف من السكان. مشيرة إلى تفاقم معاناة الأسر خلال نزوحها جراء انقطاع الطرق وانعدام وسائل النقل”.
والمنظمات التسع هنّ: “منظمة حماية للتوجه المدني و منظمة رقيب لحقوق الانسان- مكتب الجوف ومكتب مأرب و يمن رايتس للحقوق والتنمية. وشبكة اليمن لحماية حقوق الانسان ومنظمة شاهد للحقوق والتنمية و”شهود” للحريات و منظمة الجوف لحقوق الإنسان و منظمة ارادة لمناهضة التعذيب والاخفاء القسري ومنظمة المرأة والطفل بمحافظة الجوف”.
واتهمت المنظمات جماعة الحوثي بارتكات انتهاكات واسعه بحق المدنيين في مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف.
وذكرت أن لجنة الطوارئ الانسانية التي شكلتها المنظمات وثقت مداهمة ونهب (48) منزل من منازل المواطنين في مدينة الحزم نهب مكتب الصحة وحرمان ما يقارب( 29500 ) طالب وطالبة من الدراسة وتعطيل المدارس وكلية التربية والعلوم الانسانية.
وأشارت إلى أن المواجهات في الجوف تسببت بحرمان قرابة 600 ألف مستفيد من الخدمات الطبية التي يقدمها مستشفى الحزم العام.
واتهمت المنظمات الجهات الحكومية المعنية بإغاثة النازحين بالتقصير وعدم اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من تدهور الوضع الإنساني.
وقالت إنها “لاحظت بشكل واضح ضعف شديد وبطئ كبير في الاستجابة الانسانية الطارئة من قبل الحكومة والسلطات المحلية والمنظمات المحلية رغم مرور أكثر من شهر ونصف على نزوح سكان مديرية مجزر ونازحي مخيم الخانق الا أن الاستجابة الفعلية لم تتجاوز 20 % من الاحتياجات للنازحين”.
ودعت المنظمات الحكومة اليمنية إلى تشكيل لجنة طوارئ مصغرة لتسريع التدخلات الانسانية وتقييمها تعقد بشكل استثنائي وطارئ في مدينة مأرب.
وحمل بيان المنظمات وكالات الأمم المتحدة المسؤولية الإنسانية في سرعة تقييم التدخلات الطارئة. داعيًا الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثة الى اليمن للضغط على جماعة الحوثي والإطراف الاخرى إلى وقف التصعيد العسكري.
والثلاثاء الفائت أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في بيان له نزوح نحو 1800 أسرة من مديريتي الغيل والحزم بمحافظة الجوف ووصلت إلى مأرب المجاورة 2100 أسرة نازحة في الأول من مارس في أعقاب سيطرة جماعة الحوثي على مدينة الحزم بمحافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية بعد أسابيع من المعارك مع القوات الحكومية.
