المشاهد نت

الجنرال غوها لـ”المشاهد”: إن تنفيذ وقف إطلاق النار ليس بعملية تسير بنحوٍ مستقيم

الجنرال غوها

صنعاء – وهيب النصاري:

أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة، ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، الجنرال أبهيجيت غوها، أن الأولوية الحالية للبعثة إعادة تنشيط لجنة تنسيق إعادة الانتشار وتشغيلها لمواصلة الحوار بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.
وقال الجنرال غوها لـ”المشاهد”: إن الأولوية الحالية لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، تتمثل في إعادة تنشيط لجنة تنسيق إعادة الانتشار وتشغيلها السلس والآليات المشتركة الأخرى لمواصلة الحوار بين الأطراف، وبالتالي تعزيز تنفيذ اتفاق الحديدة، بالإضافة إلى ترسيخ الوجود على جانبي خط المواجهة، وتجري حاليًا مناقشات مع الطرفين بشأن المواقع.
وأضاف أن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة تتواصل بشكل مستمر مع طرفي الصراع، وتعمل مع كلا الطرفين على جميع المستويات.
ودعا طرفي الصراع (الحكومة وجماعة الحوثي) إلى التنفيذ الكامل للاتفاق لإنهاء معاناة شعب اليمن، وقال: “أكرر دعوتي للطرفين للعودة إلى الآليات المشتركة التي تم إنشاؤها نتيجة لاتفاق الحديدة، والعمل على التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، وأهل الحديدة واليمن يستحقون نهاية لسنوات من المعاناة”.

الجنرال غوها لـ"المشاهد": إن تنفيذ وقف إطلاق النار ليس بعملية تسير بنحوٍ مستقيم
من اجتماعات الجنرال غوها في الحديدة


وتوقع أن يشهد العام القادم تقدمًا متجددًا للأفضل بخصوص تنفيذ اتفاق الحديدة، وقال: “إن تنفيذ وقف إطلاق النار ليس بعملية تسير بنحوٍ مستقيم، وتتطلب الوقت والصبر من جميع الأطراف حتى تؤتي ثمارها. نواصل بذل كل الجهود لإعادة أطراف النزاع إلى الآليات المشتركة القائمة لمتابعة تنفيذ الولاية، وتعزيز مبادئ اتفاق الحديدة. نحن متفائلون بأن العام المقبل سيشهد تقدمًا متجددًا”.
وأشار الجنرال غوها إلى وجود تحديات كبيرة في المضي لتنفيذ اتفاق الحديدة بشكل كامل، لكنه تحدث عما تم تحقيقه منذ تعيينه رئيسًا للبعثة، وقال: “بينما لاتزال هناك تحديات كبيرة في السعي إلى التنفيذ الكامل لاتفاق الحديدة، فقد تم إحراز تقدم ملموس خلال العامين منذ إبرام الاتفاق؛ إذ انخفض حجم القتال في المحافظة في أعقاب الاتفاق مباشرة، إذ كان هناك انخفاض واضح في الخسائر والقتلى المدنيين، فضلًا عن عودة الآلاف من النازحين. هذه مؤشرات مهمة. وضع الاتفاق آليات مشتركة جمعت بين الطرفين لمناقشة القضايا وجهًا لوجه، في حين أن عمل هذه الآليات، على الرغم من أهميتها، كان ضعيفًا، فقد أجرت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة، مناقشاتٍ مستمرة مع مجموعة من المحاورين، بما في ذلك مع كلا طرفي النزاع، للاستفادة الفعالة من الأدوات التي تم إنشاؤها كجزء من الاتفاقية، في السعي لتحقيق وقف إطلاق النار”.
يرجى الاطلاع على هذا المقال الوارد في الرابط الإلكتروني للحصول على ملخص متعمق للتحديات والإنجازات على مدى عامين:https://www.facebook.com/UNHudaydah/posts/141975004354651

وعن الخروقات التي تعوق تنفيذ الاتفاق ودور البعثة، قال: يتجلى دور بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، في تعزيز التواصل والحوار بين الأطراف، بحيث ينحسر الصراع في الحديدة. كما ورد في بياننا الصحفي الصادر في 3 ديسمبر “تُدين بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة (أونمها)، مقتل وإصابة مدنيين نتيجة قصف مجمع إخوان ثابت الصناعي في الحُديدة، حسبما أُفيد”. ومنذ ذلك الحين، تواصلنا مع جميع الأطراف، وقدمنا مقترحات لتجنب تكرار مثل هذا الحادث في المستقبل. (رابط البيان) https://almushahid.net/68442/

الجنرال غوها :تنفيذ وقف إطلاق النار ليس عملية تسير بنحو مستقيم، فهي تتطلب الوقت والصبر من جميع الأطراف حتى تؤتي ثمارها. نواصل بذل كل الجهود لإعادة أطراف النزاع إلى الآليات المشتركة القائمة سعيًا وراء تنفيذ الولاية”.


وفي حال عدم استجابة أحد الطرفين لتنفيذ الاتفاقية، قال الجنرال غوها: “إن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة تواصل إشراك الأطراف على جميع المستويات، لدفع عجلة التنفيذ. وهذا يشمل التنسيق مع الشركاء، بما في ذلك الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية للمضي قدمًا بطريقة متماسكة.
ورد على تساؤلنا حول إمكانية الاستقالة في حال لم يستطع تحقيق تقدم لتنفيذ اتفاق الحديدة، بقوله: “تقع القرارات المتعلقة بتعيين رئيس البعثة على عاتق الأمين العام، ويتم اتخاذها دائمًا بما يخدم المصلحة العليا للبعثة وولايتها”.
وعن ثقة الشارع اليمني في دور البعثة بوقف قصف منازلهم، رد بالقول: “إن تنفيذ وقف إطلاق النار ليس عملية تسير بنحو مستقيم، فهي تتطلب الوقت والصبر من جميع الأطراف حتى تؤتي ثمارها. نواصل بذل كل الجهود لإعادة أطراف النزاع إلى الآليات المشتركة القائمة سعيًا وراء تنفيذ الولاية”.
وبالنسبة للآليات التي تتبعها البعثة في عملية التفاوض، قال: “الآليات الرسمية المستخدمة مدرجة في اتفاق الحديدة، وهذه الآليات متفق عليها من قبل الأطراف، وعملها ضروري للتنفيذ. وبالتالي، فمن الأهمية بمكان أن يشارك كلا الجانبين على قدم المساواة في تلك الآليات من أجل تعزيز تنفيذ الاتفاقية”.

إقرأ أيضاً  الاتصالات من سقطرى إلى بقية المحافظات اليمنية بالسعر الدولي

اتفاق الحديدة

إتفاق حول مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى

إتفق الطرفان على ما يلي:

  • وقف فوري لإطلاق النار في محافظة ومدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى يدخل حيّز التنفيذ فور توقيع الإتفاق.
  • إعادة إنتشار مشترك للقوات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانىء.
  • الإلتزام بعدم إستقدام أي تعزيزات عسكرية من قبل الطرفين الى محافظة ومدينة الحديدة  وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
  • إزالة جميع المظاهر العسكرية المسلحة في المدينة.
  • إنشاء لجنة تنسيق إعادة إنتشار مشتركة ومتفق عليها برئاسة الأمم المتحدة وتضم، على سبيل المثال لا الحصر، أعضاء من الطرفين لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الإنتشار.
  • يقدم رئيس لجنة تنسيق إعادة الإنتشار تقارير اسبوعية من خلال الامين العام الى مجلس الامن الدولي حول امتثال الاطراف لإلتزاماتها في هذا الاتفاق.
  • ستشرف لجنة تنسيق إعادة الإنتشار على عمليات إعادة الإنتشار والمراقبة. وستشرف أيضاً على عملية إزالة الألغام من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
  • دور قيادي للأمم المتحدة في دعم الإدارة وعمليات التفتيش للمؤسسة العامة لموانئ البحر الأحمر اليمنية في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ويشمل ذلك تعزيز آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى .
  • تعزيز وجود الامم المتحدة في مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
  • يلتزم الأطراف بتسهيل وتمكين عمل الأمم المتحدة في الحديدة.
  • تلتزم جميع الأطراف بتسهيل حرية الحركة للمدنيين والبضائع من وإلى مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وتلتزم أيضاً بعدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
  • تودع جميع إيرادات موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى في البنك المركزي اليمني من خلال فرعه الموجود في الحديدة للمساهمة في دفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية في محافظة الحديدة وجميع أنحاء اليمن.
  • تقع مسؤولية أمن مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى على عاتق قوات الأمن المحلية وفقاً للقانون اليمني، ويجب إحترام المسارات القانونية للسلطة وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها، بما فيها المشرفين.
  • لا تعتبر هذه الإتفاقية سابقة يعتد بها في أي مشاورات أو مفاوضات لاحقة.

سيتم تنفيذ هذه الإتفاقية على مراحل يتم تحديدها من قبل لجنة تنسيق إعادة الإنتشار، على أن تشكل عملية إعادة الإنتشار من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى والأجزاء الحرجة من المدينة المرتبطة بالمرافق الإنسانية المهمة في المرحلة الأولى ويتم إستكمالها في غضون أسبوعين من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. يتم إستكمال إعادة الإنتشار المشترك الكامل لكافّة القوات من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى خلال  مدة أقصاها 21 يوماً من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.

مقالات مشابهة