المشاهد نت

الطلاب المبتعثون في الخارج يتحدثون عن معاناتهم لـ”المشاهد”

من الوقفات الاحتجاجية للطلاب المبتعثين في إحدى دول الابتعاث - أرشيفية

تعز ـ مكين العوجري:

اشتكى عدد من الطلاب اليمنيين المبتعثين في الخارج، من تأخر صرف مستحقاتهم المالية من قبل الحكومة ممثلة في وزارة التعليم العالي.
وقال أمين عام اتحاد طلاب اليمن في باكستان، أحمد الصباري، لـ” المشاهد” إن الطلاب المبتعثين في مختلف الجامعات الباكستانية لم يستلموا مستحقاتهم المالية للربعين الثالث والرابع من العام المنصرم 2020.
وأوضح الصباري أن “الطلاب اليمنيين في الخارج يعيشون معاناة كبيرة نتيجة تاخير صرف المستحقات المالية”، لافتًا إلى أن الطلاب المبتعثين وصل بهم الوضع إلى عدم مقدرتهم على توفير متطلباتهم المعيشية وإيجارات السكن وتوفير متطلبات الدراسة، وقد يتسبب هذا في التوقف عن الدراسة الجامعية.
وأضاف أن تأخر المستحقات المالية سببه غياب الشعور بالمسؤولية، والإهمال الواضح والمتعمد من قبل رئاسة الوزراء ووزارة التعليم العالي ووزارة المالية، حسب تعبيره.
وأكد أن الخطوات التصعيدية التي اتخذها الطلاب، بدأت بالوقفات الاحتجاجية وصولًا إلى الاعتصامات في السفارات والملحقيات، والحملات الإلكترونية، ورفع دعوى قضائية على الحكومة لدفع تعويضات عن الضرر الناتج من تأخر المستحقات.
وأضاف أن التصعيد سيستمر حتى تتم الاستجابة لجميع مطالب الطلبة وصرف جميع المستحقات المتأخرة وإيجاد آلية تضمن للطلبة صرف مستحقاتهم المالية بانتظام بداية كل ربع.

الطلاب المبتعثون في الخارج يتحدثون عن معاناتهم لـ"المشاهد"


وأشار الصباري إلى أن الطلاب المبتعثين يطالبون بمحاسبة المتسببين في عرقلة المستحقات المتأخرة وإسقاط الأسماء وعدم صرف تذاكر سفر الخريجين وعدم تعديل البيانات المرفوعة من الملحقيات.
ودعا المنظمات الحقوقية وجميع الإعلاميين والناشطين داخل اليمن وخارجها، للتفاعل مع قضايا الطلاب اليمنيين في الخارج، حتى تصل إلى الجهات المعنية.
وقبل أسابيع، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أنه سيتم تحويل مستحقات الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج للربع الثاني لعام 2020.
من جانبه، قال مسؤول العلاقات العامة في رابطة موفدي الجامعات اليمنية في ماليزيا أكرم شماخ لـ” المشاهد” ، إن تأخر مستحقات الطلاب اليمنيين المبتعثين في الخارج، نتيجة إهمال الملحقيات الثقافية في المتابعة المستمرة للوزارة، ما يتسبب في عدم جدية رئاسة الوزراء في حل قضايا المبتعثين منذ 4 سنوات، وعدم إحساسهم بمعاناة الطلاب، مشيرًا إلى أن ذلك شوه سمعة اليمن أمام الجامعات والحكومات في الدول التي يدرس فيها الطلاب.
وأضاف شماخ: “هذه المشكلة التي تؤرق الطلاب كل ربع مالي، وتأخذ الجزء الكبير من وقت الطالب وجهده وتفكيره، مستمرة منذ نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، ولكن الأزمة تفاقمت أكثر، وأصبح التأخير يزداد كل ربع”.
و تابع: “في السنة الأولى من نقل البنك المركزي، كان التأخير بمقدار ربع مالي، وبعدها أصبح ربعين، حتى أتى عام 2020، ولم نستلم خلال العام كامل إلا ربعًا واحدًا، وها نحن الآن ندخل في موعد استحقاق الربع الثاني من العام 2021، ولم نستلم الربع الثالث للعام 2020، أي أن فترة التأخير عام كامل”.
وأوضح أن الحكومة تتذرع دائمًا بالحرب، وتصرف وعودًا في حل المشكلة دون أن يلمس الطلاب أية جدية في معالجة المشكلة.
ولفت إلى أن حظر التجوال في ماليزيا، المستمر منذ شهر مارس 2020، أدى إلى تأخر الطلاب عن التخرج خلال الفترة القانونية، لافتًا إلى أن طلاب الدراسات العليا ممن يستخدمون المعامل في أبحاثهم، وأيضًا النزول تسبب تأخر صرف مستحقاتهم المالية في تأخر اجتماع الأقسام لإقرار لجان المناقشة للرسائل العلمية، والتي أصبحت تأخذ من 3 إلى 6 أشهر”.
وطالب شماخ وزارة التعليم العالي والحكومة بعدم احتساب فترة جائحة كورونا ضمن الفترة القانونية المحددة في قرار الابتعاث.
يشار إلى أن مشكلة تأخر مستحقات الطلاب المبتعثين في الخارج تكررت بشكل كبير منذ اندلاع الحرب في اليمن، وأدى ذلك إلى اضطرار بعض الطلاب المبتعثين إلى التوقف عن الدراسة، والبعض اضطر للعمل من أجل توفير متطلبات المعيشة والدراسة.

مقالات مشابهة