المشاهد نت

عسكرييون يتحدثون عن واقع الحياة وسط الحرب اليمنية

تقاضى الجندي علي راتبه من احد فروع شركة الكريمي للصرافة  بمدينة ذمار وسط اليمن بعد ان اعلنت “سلطات صنعاء ” تحالف الحوثي وصالح تسليم رواتب  العسكرين لشهر اغسطس وخصم 25%  منها.

يقول علي  تقاضيت بقايا راتب ومطلوب مني ايجار البيت لثلاثة اشهر ،وديون تقارب المائة والخمسين الف ريال “450 دولار” .

أزمة الرواتب اخذت تتتزايد واعبائها كثيرة على الموظفين حيث أن تأخر تسليمها لم ينتج عنه غير فقدان الكثير للأمل في العيش وظروف الموظفين تردت بطريقة غير متوقعة .

يتحدث علي للمشاهد ومطالبات الناس تحاصره من كل الاتجاهات ” كنا نامل ان  يصرفوا  رواتب بشكل تراكمي لثلاثة اشهر ،  إلا أن تسليم جزء من راتب واحد خلق حالة من اليأس والاحباط  وزاد من المشاكل لدى العسكريين”.

عبدالله أحمد هو الاخر ” موظف ” رفض الكشف عن مكان عمله ”  قال ان حياتهم تحولت الى جحيم وان مصدر رزقهم صار في مهب الريح ، واضاف ان التجار خلال الفترة الماضية رفضوا اعطاءهم اي مواد غذائية مما جعلهم لا يعرفون كيف سيوفرون لأطفالهم سبل العيش والحياة” .

محمد صالح موظف أخر قال لـ  ” المشاهد ” أنه لجاء للبحث عن عمل  اذا أن الراتب الذي كان يحرك حياتهم انقطع كما أن تسليم جزء من راتب واحد لا يكفي خاصة وهم لم يحصلوا على الرواتب طوال ثلاثة اشهر “.

إقرأ أيضاً  المحافظات التي يتوقع أن تشهد أمطارًا غزيرة

الظروف التي  يمر بها الموظفين لها تبعات خطيرة لاتقف عند الموظف ذاته فالحياة توقفت والكثير من المحلات  شارفت على الاغلاق ، يقول مروان حمود وهو أحد المالكين لمحل تجاري ان الحياة تتراجع ولم يعد احد يقترب من محله ويرجع ذلك الى الظروف المالية وتأخر الرواتب.

 فالراتب في اليمن له دوره متكاملة من الموظف الى كل شرائح المجتمع من اصحاب المحلات التجارية وبائعي الخضروات والفواكه  وايجارات المنازل ودورات مالية اخرى ، فمعظم الشعب يعيش على الحركة المالية للراتب .

اما محمد صالح فيصف لـ” المشاهد ” التغييرات التي  طرأت على حياتهم  حيث صاروا يفكرون بكل الطرق لتوفير لقمة العيش بعد أن تخلوا عن بعض من مستلزمات حياتهم الاساسية وتراكمت عليهم الديون والايجارات .

وقال محمد صالح ” عسكري ” انقطاع الرواتب جعلنا في حيرة إلا أن تلك الرواتب لم تسلم منذ اشهر كما أن تسليم راتب وخصم الربع منه جريمة لان الكثير طوال الفترة الماضية ظلوا يتدينون من تجار وهناك من يستأجر وتراكم عليهم الايجار وكذلك هناك من هو بحاجة لتوفير المواد الغذائية في الوقت الحالي ليواصل العيش .

واختتم حديثة ” حياتنا صارت صعبة مع واقع الحرب اذا أن نتائجها معقدة للغاية ”

مقالات مشابهة