عدن – سعيد نادر
أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، عن بدء تنفيذ مرحلة جديدة من التصعيد البحري ضد السفن المتجهة لإسرائيل، لكن هذه المرة في “البحر الأبيض المتوسط”.
وقالت الجماعة في بيانٍ نشره المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، على منصة (إكس)، بدء مرحلة استهداف كافة السفن المتجهه لإسرائيل من البحر المتوسط.
وذكر سريع، أن هذا يأتي في إطار ما سمّاها “المرحلة الرابعة من التصعيد”، وأنها ستبدأ بأثر فوري “في أي منطقةٍ تطالها أيدينا”.
وقال إن الجماعة “ستقومُ بفرضِ عقوباتٍ شاملةٍ على جميعِ سُفُنِ الشركاتِ التي لها علاقة بالإمدادِ والدخولِ للموانئ الإسرائيلية من أي جنسية كانت، حال اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، بغض النظر عن وجهتِها”.
وحول إمكانية وقدرة الحوثيين للوصول إلى البحر المتوسط، تحدث الخبير العسكري اليمني صالح بلال عن أن ذلك يمكن أن يتم عبر التنسيق مع أذرع إيران في المنطقة، فالحوثيون غير قادرين بمفردهم على تنفيذ تهديداتهم، بحسب تعبيره.
وقال بلال لـ«المشاهد» إن العمليات التي تحدث عنها الحوثيون تأتي في إطار الصراع الدولي على الممرات المائية في المنطقة، محذرًا من تدويل قضية البحر الأحمر؛ بسبب ممارسات الحوثيين.
كما حذر الخبير العسكري من تسبب تهديدات جماعة الحوثي باستجلاب مزيد من الأطماع الدولية إلى اليمن ومنطقة البحر الأحمر وخليج عدن، مثلما أدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى تدخل الولايات المتحدة وبريطانيا عسكريًا.
وألمح بلال إلى أن تدويل المنطقة هذه المرة لن يقتصر على الولايات المتحدة وبريطانيا، بل سيفتح المجال واسعًا أمام قوى دولية أخرى للدخول في هذا الصراع.
ومنذ 19 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، استهدف الحوثيون سفنًا تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب بالمسيّرات والصواريخ، تحت مزاعم أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، خاصة أن الاستهداف جاء بعد أكثر من شهر على الحرب في قطاع غزة في الـ 7 أكتوبر/تشرين أول.
وأجبرت تلك الهجمات الشركات التجارية على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده واشنطن ولندن غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردًا على هجماتها ضد السفن التجارية والملاحة الدولية في البحر الأحمر.
