المشاهد نت

دور المرأة اليمنية خلال الحرب في حلقة نقاشية

القاهره – فاطمة العنسي

نظمت شبكة أصوات السلام النسوية أمس السبت حلقة نقاشية، بعنوان “دور النساء اليمنيات في التصدي للوضع الإنساني في ظل الحرب”، والتي ناقشت تحديداً دور النساء الإيجابي في العمل الإنساني ومساهمتهن الفعالة في تخفيف مضاعفات الوضع الإنساني على المجتمع، وذلك في إطار مشروع “القيادات النسائية محفز لتعزيز بناء السلام والاستجابة الإنسانية في اليمن”، بالتعاون مع “تحالف مجموعة التسعة” النسوية والشبابية وبالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وأكدت مها عوض ميسرة الحلقة النقاشية التي نظمت عبر الزوم، أن النساء تجتهد بشكل جماعي أو فرادى من خلال مشاركتهن بالأعمال الإنسانية وفي برامج أجندة المرأة والامن والسلام وفي تأسيس وتنفيذ وقيادة المبادرات المحلية للسلام والمبادرات المجتمعية التي تعالج الأوضاع المتردية في المجتمع، وإعداد المبادرات التي تتبنى رؤى للسلام، ويأتي خروجهن أثناء النزاع المسلح لتقديم المساعدة والتخفيف من آثار الحرب خاصة للفئات الأضعف في المناطق المتضررة.

من جهتها تحدثت شذى الأغبري منسقة الشبكة “أن الحلقة النقاشية تهدف إلى التركيز على دور المرأة الإيجابي في العمل الإنساني ومساهمتها الفعالة في تخفيف مضاعفات الوضع الإنساني على المجتمع”.

وتابعت أن شبكة أصوات السلام النسوية تسعى من خلال تلك الحلقات النقاشية إلى دعم جهود النساء بشكل أوسع والاعتراف والتقدير بدورهن الفعال في مواجهات الوضع الإنساني في ظل النزاعات والحروب.

وعرضت بدورها المديرة التنفيذية لمؤسسة For All صباح بكير تجربتها في العمل الإنساني.

وتحدثت صباح عن كونها امراة وقالت “بداية الحرب شعرت بالخوف وفي لحظات شعرت بالعجز، وكانت تقول ماذا كان يحمل لنا هذا القدر” وبنفس الوقت كان يأتي لها شعور بأنه لابد من العمل والتحرك.

إقرأ أيضاً  وفيات بالكوليرا في عدن

ولفتت د.أنجيلا أبو أصبع رئيسة مؤسسة انجيلا للتنمية والاستجابة الإنسانية إلى أن الحروب لاتجلب لمجتمعاتها الا القتل والدمار والجوع والفقر والتشرد والنزوح وأكثر من يتأثر بذلك هم فئة النساء والأطفال كونهم المتضرر الأكبر من هذه الحرب الكارثية على اليمن.

وقالت: “في ظل الحرب تشهد اليمن أكبر أزمة إنسانية في العالم ومازال اليمنيون يعانون حتى هذه اللحظة بالذات النساء والأطفال، ولذلك كان لزام على النساء الفاعلات في المجتمع أن يكون لهم دور حقيقي في التصدي لهذه الأزمة الإنسانية، وفعلا هذا مابينته هذه الحرب التي مضت عليها 6 سنوات، وهناك نساء كثيرات خرجن وعملن وكان لهن دور كبير سواء من داخل أو خارج اليمن”.

كما تحدثت دكتورة أشواق محرم دكتورة نساء وولادة وناشطة مجتمعية وعاملة في التنمية والإغاثة الإنسانية.

من جانبها تحدثت رئيسة مبادرة (كن إيجابيًا) للأعمال الخيرية صفاء الهبل عن تجربتها والصعوبات التي واجهتها وتقول: إن الصعوبات كثيرة وتزداد يومياً وتضيف أن المتبرع يريد شيئًا والواقع يفرض شيئًا آخر والأسر واحتياجاتها تختلف عن مايريده المتبرع، وكمية الاحتياج في ظل الحرب في تزايد وأيضًا هناك حالات إنسانية مزيفة لابد من التأكد من مصدايقتها أثناء الحرب، وهناك أسر لديها تخوف من المساعدات ويوجد صعوبة في تلبية احتياجاتهم خصوصًا الأسر النازحة.

وبلغ عدد المشاركين في الحلقة النقاشية (49) مشاركة ومشاركًا من العاملين في بناء السلام والاستجابة الإنسانية، وعضوات تحالف مجموعة التسعة إضافة الى ممثلات الشبكات النسوية والشبابية الأخرى والحقوقيات والإعلاميات.

مقالات مشابهة