المشاهد نت

مسئول أمريكي: الحوثيون ليسوا العائق الوحيد أمام السلام

نيويورك ـ فاطمة العنسي

قال السفير جيفري لورينتيز القائم بأعمال الممثل المناوب للشؤون السياسية الخاصة لدى اليمن، إن المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن غريفيث عمل خلال العام الماضي على مقترح وقف إطلاق النار وإطلاق محادثات سياسية شاملة.

وأضاف لورينتيز، خلال تصريحات صحفية لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، أن مقترح غريفيتث لاقى استعدادًا من الحكومتين السعودية واليمنية على الالتزام، فيما رفض الحوثيون المشاركة بشكل هادف.. منوهًا بأن تعنت الحوثيين ليس العائق الوحيد أمام السلام الدائم في اليمن.

وأوضح أن جماعة الحوثي ترفض التوصل الهادف الى وقف اطلاق النار أو اتخاذ خطوات لحل هذا الصراع الدائر في اليمن منذ حوالي سبع سنوات، ويرفضون مجرد مناقشة مسألة وقف إطلاق النار مع المبعوث الخاص غريفيث، ويواصلون هجومهم المدمر على مأرب بدلاً من ذلك”.

وأدان المسؤول الامريكي القصف الحوثي الذي استهدف محطة وقود في محافظة مأرب، وتسفر الهجوم عن 21 مواطنًا بينهم أطفال.

وقال: “ويتجاهل الحوثيون دعوات هذا المجلس بوقف العنف والدخول في مفاوضات في كل يوم يواصلون فيه هجومهم في مأرب”.

ودعا لورينتيز، الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي إلى إعطاء الأولوية لمصالح الشعب اليمني وحل خلافاتهم، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني يحتاج إلى حكومة موحدة قادرة على تقديم الخدمات وممارسة القيادة على الأرض.

وتابع، “تبقى اليمن واحدة من أكبر حالات الطوارئ الإنسانية في العالم، إذ يحتاج حوالى 20,7 مليون شخص أو 66 % من السكان إلى المساعدات الإنسانية هذا العام، ثمة طريقة واحدة لمعالجة الأزمة الإنسانية في اليمن بشكل دائم، ألا وهي وقف إطلاق نار دائم وحل سياسي شامل”.

إقرأ أيضاً  آخر المستجدات حول تشغيل مطار المخا

وطالب المجتمع الدولي ودول الخليج ألى تكثيف تمويل الإستجابة الإنسانية الى اليمن دون تأخير، حاثًا كافة الأطراف على السماح بالتدفق الحر للسلع التجارية والإنسانية عبر الموانئ.

وأكد وفيما يتعلق بناقلة النفط صافر، أن “مخاطر حدوث تسرب او انفجار كارثي تتزايد يوميًا، ومع ذلك لم نشهد تقدم ملموس في هذا الشأن”.

وأضاف، “لقد تجاهل الحوثيون دعوة المجلس للعمل والتي جددها في وقت سابق من هذا الشهر واستمروا في عرقلة تقييم للأمم المتحدة بينما تتعثر حياة اليمنيين وسبل عيشهم.

داعيًا الحوثيين إلى السماح للأمم المتحدة بالوصول الآمن وغير المشروط لإجراء التقييم ومهمة الإصلاح الأولية بدون مزيد من التأخير في، وتقع المسؤولية عن هذه الكارثة الإنسانية والاقتصادية والبيئية الوشيكة على عاتق الحوثيين، الحوثيين وحدهم”.

ولفت أن بعثة الامم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أنومها” ساهمت في وقف اطلاق النار والحد من العنف في مختلف المحافظة بشكل عام وضمان سلامة موانئ البحر الأحمر وعملها الجزئي؛ مما أتاح استقبال السفن وتفريغها وإيجاد ظروف سمحت ببعض النشاط الاقتصادي ووصول مساعدات.

مقالات مشابهة