المشاهد نت

الحوثيون يقمعون أول مظاهرة سلمية ضدهم بصنعاء

كسرت مجاميع عسكرية ومدنية اليوم السبت حاجز الخوف ونفذت وقفة احتجاجية في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء مطالبة جماعات الحوثي المسيطرة على العاصمة صنعاء بالرواتب، إلا أن فرق مسلحة تابعة لجماعة الحوثي قمعت هذه المجاميع وفرقتها بالقوة.

يقول شهود عيان لـ”المشاهد” إن جماعة الحوثي طوقت ميدان التحرير ومداخله بالمسلحين، والمدنيين الذين يحملون العصي والهراوات، وما أن بدأت مجاميع المتظاهرين بالتوافد باشرت الجماعات المسلحة الاعتداء عليهم، وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء، إلى جانب ضرب المحتجين بالهراوات والعصي وأعقاب البنادق مما أحدث بعض الإصابات، في حين تم اختطاف بعض الأشخاص من داخل التظاهرة.

ويقول أحد المشاركين في التظاهرة في اتصال هاتفي مع “المشاهد” إن هذه التظاهرة التي قمعت من أول وهلة هي الشرارة الأولى للتخلص من جماعة الحوثي التي تسيطر على مؤسسات الدولة، ويضيف: “حاجز الخوف انكسر ولا يمكن أن يتم التراجع عن تحرير مؤسسات الدولة، فمطالبنا شرعية وهي أبسط حقوقنا “الراتب”.

وفي ذات السياق كانت وسائل إعلامية تابعة لجماعة الحوثي قد نقلت عن مصدر أمني لم تكشف عنه القول إن حزب الإصلاح أوعز إلى عناصره بعمل اختلالات أمنية عن طريق الدعوة إلى عمل وقفات احتجاجية وإضرابات عن العمل، وحذر المصدر الأمني من ما سماها بالخلايا في العاصمة والتابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح، داعياً المواطنين إلى التحلي بالوعي التام وعدم الانجرار وراء الدعوات التي تضر بالمصلحة العامة وتفويت الفرصة على المرتزقة والعملاء.

وفي ذات السياق يقول أحد منتسبي الجيش -فضل عدم ذكر اسمه لحساسية الموقف- لـ”المشاهد” إن هذه الأخبار التحريضية والاتهامات الكاذبة لحزب الإصلاح تسعى جماعة الحوثي إلى قمع أية مطالبات بالحقوق، وتشرعن لنفسها الاعتداء على أية جماعات تطالب بأبسط الحقوق، ويشير إلى ما تقوم به جماعة الحوثي هو نفس الأسلوب التخويفي للناس منذ أن سيطرت على مؤسسات الدولة وتقوم بالقتل والاعتقال بحجج واهية.

إقرأ أيضاً  التحذير من تقلبات الطقس باليمن

لم تعد جماعة الحوثي قادرة اليوم على إيقاف تحركات الشارع الجائع والمطالب بأبسط حقوقه “الراتب” وفقاً لعددٍ من موظفي الدولة، ويشيرون إلى أن ما يقومون به من أخبار كاذبة وتهديدات باتت مكشوفة والناس تعرفها، خاصة أن من يخرجون ضد هذه الجماعة يطالبون بلقمة العيش.

وكان عدد من العسكريين والأمنيين في العاصمة صنعاء قد أصدروا بياناً الأسبوع المنصرم يدعوا إلى تنفيذ اليوم السبت وقفة احتجاجية في ميدان التحرير وسط العاصمة على خلفية عجز سلطة الأمر الواقع بصنعاء عن دفع رواتب الموظفين العسكريين والمدنيين، وطالبوا في البيان جميع النقابات ومنظمات المجتمع المدني وجميع المواطنين الشرفاء إلى النزول للتعبير السلمي عن حقوقهم، محذرين في البيان من محاولة تسييس ما يدعون إليه أو استخدام العنف ضد الوقفة السلمية. وتوعد البيان في حال عدم التجاوب خلال 10 أيام بالبدء بالإجراءات التصعيدية ومنها رفع الشارات الحمراء يوم السبت الموافق 19 نوفمبر ثم الإضراب، طبقًا لقانون تنظيم الحركات العمالية.

وفي ظل هذا الغليان تقوم جماعة الحوثي بتجنيد  عدد من الناشطين التابعين لها في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بهدف نشر الأخبار التهديدية وتظليل الرأي العام بأن من يطالبون بالتظاهر هم عملاء ومرتزقة بهدف إسقاط العاصمة صنعاء بيد المحتلين ولا علاقة لما يقوم به بالرواتب.

من جانب آخر أقدمت جماعة الحوثي على قمع تظاهرة أمام القصر الجمهوري لعددٍ من منتسبي القضاء بالإفراج عن قاض خطفته جماعة الحوثي منذ فترة، وقامت بملاحقة المتظاهرين في الأحياء والاعتداء عليهم بأعقاب البنادق.

الصورة من موقع وكالة خبر للأنباء

مقالات مشابهة