المشاهد نت

حملة إلكترونية للمطالبة بفتح طرق تعز

"تعز المحاصرة".. 7 سنوات من المعاناة - أرشيفية

تعز – محمد عبدالله

تنطلق مساء اليوم الأحد، حملة مناصرة إلكترونية للمطالبة بفتح الطرق والمنافذ المؤدية إلى مدينة تعز (جنوبي غرب اليمن).

ويتبنى الحملة التي تحمل وسم #ارفعوا_الحصار_عن_تعز ، المركز الأميركي للعدالة بمشاركة 21 منظمة حقوقية غير حكومية.

وقال بيان مشترك صادر عن المنظمات إن “الحصار المفروض على المدينة مركز المحافظة، وأجزاء كبيرة من أريافها لا يزال مستمر برغم الهدنة الإنسانية المعلنة منذ الثاني من أبريل/نيسان الماضي”.

واتهم البيان جماعة الحوثي باستهداف الأحياء السكنية والمدنيين في تعز بنيران المدفعية والكاتيوشا، ورصاص القناصة؛ ما أدى إلى سقوط أكثر 80 من العسكريين والمدنيين ما بين قتيل وجريح، بينهم 19 مدنيًا، 3 قتلى و16 جريحًا خلال فترة الهدنة.

ومطلع أبريل/نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ موافقة الحكومة والحوثيين على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد.

وقال المدير التنفيذي للمركز الأمريكي المحامي عبدالرحمن برمان لـ”المشاهد“، إن الحملة تهدف إلى خلق ضغط مجتمعي وحقوقي وسياسي على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية لإنهاء المأساة الإنسانية في تعز.

وأضاف برمان أن الحملة تهدف كذلك إلى “إيقاف مختلف الانتهاكات، وذلك برفع الحصار، وتحرير حركة المدنيين من القيود المفروضة بإغلاق المنافذ وزرع الألغام ونشر القناصة على الجبال والتلال وأسطح البنايات المحيطة بالمدينة”.

إقرأ أيضاً  معاناة العمال في مدينة تعز

وتابع “بشهادة العالم أجمع والمنظمات الدولية والأممية على أن اليمن تشهد أكبر أزمة إنسانية في العصر الحديث نحن نؤكد على أنه في قلب هذه الأزمة صورتها الحقيقة تتمثل في حصار تعز”.

ولفت برمان إلى أن حصار تعز يعتبر “الأكبر في التاريخ” وأنه “لا يمكن الحديث عن الأزمة الإنسانية في اليمن دون أن تكون تعز في مقدمتها”.

ومنذ نحو ستة أعوام تخضع كافة الطرق المؤدية إلى تعز لسيطرة جماعة الحوثي، الأمر الذي دفع سكان المدينة إلى سلوك طرق وعرة للتنقل.

ومنذ أسبوع تشهد مدينة تعز مظاهرات ووقفات احتجاجية بشكل شبه يومي للمطالبة بفتح كافة الطرق المؤدية إلى المدينة.

ويوجد حاليًا طريقان يستخدمهما سكان المدينة لنقل البضائع والتنقل والسفر بين محافظات البلد؛ فالطريق الأول يقع شرق جنوب المدينة ويعرف بطريق “الأقروض” وهو منحدر جبلي وعر يستخدمه السكان للوصول الى الحوبان (شرق المدينة).

أما الطريق الثاني فهو “هيجة العبد” وتعتبر المنفذ الوحيد الذي لا يخضع لسيطرة جماعة الحوثي، وهو شريان الحياة الرئيسي لإيصال المواد الغذائية إلى المدينة.

مقالات مشابهة