المشاهد نت

الحديدة.. معاناة السكان في ظل انقطاع الكهرباء

الحديدة – محمد عبدالله:

يعاني سكان محافظة الحديدة (غرب اليمن) من ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف التي فاقمها انقطاع التيار الكهربائي.

وقال سكان محليون في أحاديث منفصله لـ”المشاهد”، إن ارتفاع حرارة الطقس وزيادة نسبة الرطوبة فاقمت من معاناتهم وتسببت في انتشار الأمراض الناتجة عن الحرارة، ودفعتهم للنوم خارج منازلهم.

وأضافوا أن انقطاع الكهرباء الحكومية ساهم كثيرا في تفاقم المعاناة، فيما الكهرباء التجارية لا تعمل إلا لثلاث ساعات في اليوم وتكلفتها مرتفعة ولا يقدر عليها معظم السكان جراء تدهور وضعهم المعيشي والاقتصادي.

ويبلغ سعر الكيلو وات الواحد للكهرباء 400 ريال بعد أن كان سعره قبل الحرب بسبعة ريالات، وفق السكان.

وأطلق ناشطون حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسمي: “#‏الحديدةتموت” و “#الحديدةبلا_كهرباء”، للفت أنظار العالم إلى المعاناة التي يتكبدها السكان.

واتهم بيان صادر عن الحملة قيادات في جماعة الحوثي باستغلال الكهرباء لتمويل الحرب والتربح من معاناة السكان، معتبرًا ذلك “جريمة حرب”.

وطالب البيان البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة باتخاذ “خطوات جادة تمنع استغلال الكهرباء عسكريا”.

وترتفع درجة الحرارة في الحديدة خلال الصيف إلى نحو 45 درجة مئوية، وتتراوح نسبة الرطوبة العالية بين 70 و85 مئوية.

وقال الصحفي مصعب عفيف في تغريدة على تويتر، إنه “في عام 2020 وصل مبلغ صندوق دعم كهرباء الحديدة من إيرادات الميناء 14 مليار ريال، بمعدل 7 مليار سنويًا، وعلى أقل تقدير وصل إجمالي الصندوق اليوم 21 مليار ريال، فيما تعيش الحديدة وأبناءها معاناة وموت ووجع استمرار لنهب إيراداتها”.

إقرأ أيضاً  تزايد إنطفاءات الكهرباء بعدن

وتوجد في مدينة الحديدة واحدة من أكبر محطات توليد الطاقة في البلاد؛ وهي محطة الخطيب (المعروفة أيضًا باسم رأس كثيب).

وقال الصحفي بسيم الجناني في تغريدة عبر تويتر، إن “محطة رأس كثيب تولد 15 ميجا فقط، 6 ميجا تذهب إلى صنعاء، 2 ميجا لسكن المحطة و 7 ميجا تذهب لمحافظة الحديدة”.

وأضاف أن الحديدة تحتاج هذه الأيام إلى 70 ميجا من الكهرباء.

وأضاف “تصل لهم (السكان) الكهرباء ثلاث ساعات وأقل، حتى في أسوأ الظروف وإنعدام المازوت لابد أن يكون لصنعاء نصيب من القسمة”.

ويشير تقرير لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع إلى أن مزودي الكهرباء من القطاع الخاص لا يقدمون سوى 5.5 % من احتياجات المدينة من الخدمة، و 30 % أخرى تغطيها أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية والمولدات المملوكة فرديًا.

بدوره، قال الصحفي أشرف المنش، في تغريدة عبر تويتر إن
“صيف الحديدة يتحول كل عام إلى وجه آخر من الجحيم”.

وأضاف “يشوي لهيب الحر الأطفال والنساء ويتوفى كبار السن اختناقا إثر الارتفاع الكبير لأسعار خدمة الكهرباء الخاصة وعبث قادة الانقلاب (الحوثيين) في محطات الكهرباء الحكومية”.

وفي جميع أنحاء اليمن تضرر 55% من البنية التحتية لقطاع الطاقة بشكل جزئي، في حين تم تدمير 8 بالمئة إلى تدمير كلي، وفق البنك الدولي.

ومنذ مارس 2015، يشهد اليمن حرب عنيفة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، تسببت في تدهور الوضع الصحي والإنساني والاقتصاد، فضلًا عن نزوح نحو 4 ملايين شخص.

مقالات مشابهة