المشاهد نت

مساعٍ أميركية أممية لتمديد الهدنة في اليمن

تعز – محمد عبدالله :

يجري المبعوثيين الأميركي والأممي إلى اليمن مساع مكثفة لتمديد الهدنة الحالية في البلد الذي يشهد للعام الثامن صراعًا مستمرًا.

وبدأت الهدنة في اليمن مطلع أبريل/ نيسان الماضي وتم تمديدها في الثاني من يونيو/حزيران الجاري لشهرين إضافيين.

وفي أحدث تصريح للمبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ، شدد على مساعي تثبيت الهدنة الحالية التي تنتهي في الثاني من أغسطس/آب المقبل.

وقال في تصريح نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”: “نأمل تثبيت هذه الهدنة. ومن المهم جداً أن يلتزم الطرفان ببنود الهدنة التي سبق أن اتفقا على القيام بها…”.

وتتضمن الهدنة أربعة بنود تتمثل في وقف شامل لإطلاق النار، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع.

كما تتضمن عقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز، وغيرها من المحافظات.

وأشار ليندركينغ إلى أن “الاعتبارات الإنسانية لفتح الطرق الرئيسية يجب أن تكون أولوية خلال الأسابيع القليلة المقبلة”.

ونقلت الصحيفة أمس الأول الخميس، عن مسؤول غربي مطلع، قوله إن “من الواضح أن كلا الجانبين يريد التأكد من أن الهدنة تفي بوعودها. لكن لا يجب أن ينتهي المطاف بأن تصبح تلك شروطا”.

إقرأ أيضاً  نسبة تراجع الريال اليمني مقابل الدولار والريال السعودي

وتتبادل الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الاتهامات بخرق الهدنة التي ساهمت بشكل فاعل في خفض حدّة المعارك.

وتسعى واشنطن والأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار والانخراط في تسوية سياسية شاملة.

وقال غروندبرغ في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس على هامش “منتدى اليمن الدولي” في ستوكهولم، إن تمديد هدنة الشهرين في اليمن “خطوة أولى” نحو اتفاق سلام أوسع نطاقا.

وأضاف أن “الهدنة أتاحت لنا خطوات تعيد الحياة إلى طبيعتها بشكل جزئي للشعب اليمني وأعتقد أن لهذا الأمر أهميته وإنما أيضا رمزيته”.

وعلى هامش الفعالية ذاتها، قال ليندركينغ خلال لقاءه وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي: “نسعى إلى تحويل الهدنة في اليمن إلى وقف دائم لإطلاق النار وعملية سياسية”. 

وفي منتصف الشهر الجاري، استضافت سويسرا اجتماعات حوارية وصفت بـ”البناءة” بين أطراف الصراع في اليمن لمناقشة تمديد الهدنة الحالية.

ومنذ 2015، يشهد اليمن حربا بين الحوثيين والحكومة المدعومة بتحالف عسكري بقيادة السعودية.

وتسببت الحرب في مقتل أكثر من 150 ألف شخص وتشريد ملايين المدنيين، بحسب الأمم المتحدة، التي وصفت الصراع بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

مقالات مشابهة