المشاهد نت

جدل حول توقيع انشاء مدينة سكنية في “ميون”

محافظ عدن يوقع على بناء مدينة سكنية في جزيرة ميون

تعز – محمد عبدالله :

أثار توقيع محافظ عدن أحمد لملس على انشاء مدينة سكنية في جزيرة ميون جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان لملس نشر يوم الأحد على صفحته بموقع فيسبوك، تدوينة قال فيها إنه “وقع مع علي سعيد الخرور، شيخ جزيرة ميون على المرحلة الأولى من إنشاء وتعمير مدينة سكنية متكاملة، مقدمة من دولة الإمارات لأبناء الجزيرة”.

المشروع يشمل 140 وحدة سكنية، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية للمشروع والخدمات الملحقة كافة؛ من مدارس ووحدات صحية، وغيرها من المرفقات الخدمية للمشروع، سيتم تنفيذها على مراحل مزمنة؛ بحسب لملس.

واعتبر صحفيون وناشطون يمنيون بأنه ليس من صلاحيات “لملس” توقيع مثل هذه الإتفاقيات في الوقت الذي تتبع الجزيرة إداريا مديرية “ذباب” التابعة لمحافظة تعز. فيما ادّعى آخرون بأن الجزيرة تتبع محافظة عدن وجرى ضمها إلى تعز عقب دخول جنوب اليمن وشماله، في وحدة أُعلن عنها في 22 مايو/ أيار 1990.

وكتب الباحث اليمني مصطفى الجبزي تغريدة على حسابه في تويتر، قائلًا: “بينما تعود ميون إدارياً إلى محافظة تعز مديرية ذباب، يوقع محافظ عدن (اغرب بروتوكول) ممثلاً لطرف خارجي مع شيخ صبيحي لا علاقة له بالمجلس الإداري وبلا صفة إدارية على انشاء وحدات سكنية في الجزيرة التي ليس فيها سنترال كهرباء ولا مضخة مياه ولا وحدة صحية”.

بدوره اعتبر الصحفي محمد طاهر في تدوينة على فيسبوك، توقيع محافظ عدن على الاتفاقية بأنه “تجاوز صريح وواضح لقانون السلطة المحلية ولائحته التنفيذية التي تخول السلطة المحلية بمحافظة تعز التوقيع على إنشاء مشاريع في أراضيها”.

إقرأ أيضاً  بريطانيا تعلن عن مساعدات لليمن

وذكر أن التوقيع تم مع شيخ في الجزيرة رغم أن المديرية التي تتبعها لديها سلطة محلية ومدير عام.

وقال طاهر وهو مدير فرع وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) في تعز، إن “محافظ المحافظة نبيل شمسان وجّه مذكرة رسمية لمحافظ عدن يخاطبه فيها بأن التوقيع يخالف القانون وإذا كان هناك أي مشروع يجب التوقيع عليه من قبل محافظ تعز ومدير مديرية ذباب”.

وأكد مصدر في ديوان محافظة تعز لـ “المشاهد” توجيه المحافظ شمسان مذكرة لرئيس الوزراء معين عبدالملك ومحافظ عدن بشأن توقيع الأخير على الاتفاقية في الجزيرة، دون أن يذكر مضمون المذكرة.

وتقع جزيرة ميون المعروفة أيضًا بجزيرة بريم، في مدخل مضيق باب المندب، وتبلغ مساحتها 13 كم²، وإداريًا تعتبر إحدى العزل التابعة لمديرية ذباب (باب المندب) بمحافظة تعز ويبلغ تعداد سكانها 221 نسمة، حسب التعداد السكاني في اليمن لعام 2004.

وكانت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية قالت، في مايو 2021، إن قاعدة جوية غامضة يجري بناؤها على جزيرة “ميون” البركانية الواقعة على مضيق باب المندب.

ونقلت عن مسؤولين في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، أن دولة الإمارات هي التي تبني هذه القاعدة، رغم إعلانها الانسحاب من اليمن منذ 2019.

ونفى حينها التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين؛ وجود أي قوات إماراتية في جزيرتي سقطرى وميون.

مقالات مشابهة