عدن – سعيد نادر
دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، المجتمع الدولي إلى الانتقال من مجرد إدانة أعمال جماعة الحوثي إلى “العمل الجماعي لردعها ومواجهتها”.
وقالت الحكومة اليمنية، في بيانٍ صدر فجر الثلاثاء، رصده “المشاهد”، إن استمرار الحوثيين باستهداف المنشآت الاقتصادية الوطنية يمثل “تصعيدًا خطيرًا” يفاقم الوضع الانساني، ويهدد إمدادات الطاقة، وحرية وسلامة الملاحة والتجارة الدولية.
وأكدت الحكومة في البيان الذي نشرته وكالة “سبأ” ان هذه الاعتداءات المتكررة على المنشآت والأعيان المدنية، تمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الدولية، واستهتارًا سافرًا بالتداعيات الإنسانية والبيئية والاقتصادية الكارثية المترتبة عليها.
وأكد البيان أن الحوثيين أقدموا على هجومهم الجديد بالطائرات الإيرانية المسيرة مستهدفة ميناء الضبة النفطي بحضرموت أثناء رسو إحدى السفن النفطية التجارية في الميناء، غير مكترثة بمخاطر وآثار هذه الاعتداءات، التي وصفتها بـ”الإرهابية الإجرامية الجبانة”.
وذكّر البيان بجهود الحكومة للتخفيف من معاناة اليمنيين وتلبية الحد الأدنى من الخدمات رغم شحة الإمكانات والظروف الاقتصادية الصعبة جراء الحرب التي أشعلها الحوثيون، بينما يتمادون في استهداف ما تبقى من “الشرايين المنقذة لحياة ملايين اليمنيين”.
وجددت الحكومة دعوتها للمجتمع الدولي، إلى الانتقال من إدانة هذه الأعمال التي تهدد استقرار اليمن والمنطقة، إلى العمل الجماعي لردعها ومواجهتها بتصنيف تلك الجماعة “منظمةً إرهابية دولية”.
كما دعت إلى مواجهة تهديداتها للسلم والامن الدوليين، ومضاعفة الضغوط على النظام الإيراني المارق لوقف أعماله وتدخلاته المزعزعة لأمن واستقرار دول المنطقة والعالم، حد وصف البيان.
ومساء أمس الإثنين، عاودت جماعة الحوثي باستهداف ميناء الضبة النفطي جنوب محافظة حضرموت (شرق اليمن)، بطائرات مسيّرة، لحظة رسو ناقلة نفطية في الميناء.
وأدى الاستهداف إلى إلحاق أضرارٍ في المرسى، ما أجبر الناقلة النفطية على مغادرة الميناء، في الوقت الذي قال فيه مصدر عسكري حكومي أنه تصدى للهجوم.
