المشاهد نت

«قلق محلي» على مصير اليمنيين بتركيا

تزايد أعداد اليمنيين المتضررين جراء زلزال تركيا

عدن – سعيد نادر

أثارت الزلازل المدمرة التي ضربت أمس الاثنين مناطق جنوب تركيا وشمال سوريا، قلقًا يمنيًا على مصير المغتربين اليمنيين المتواجدين في تركيا.

وصُنفت الزلازل التي شهدتها تركيا بأنها الأسوأ على الاطلاق خلال نحو قرن كامل من الزمان، وخلقت أكثر من 2500 قتيل، وما يزيد على 11 آلف مصاب، وعشرات الآلاف من المفقودين.

وبحكم تواجد الكثير من اليمنيين في تركيا، كطلاب ودارسين أو لاجئين سياسيين نتيجة استمرار الحرب في اليمن، فقد تصاعدت المخاوف من تضرر الأسر والافراد اليمنيين من الزلازل.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس اتحاد الطلبة اليمنيين في تركيا، محمد عامر، إت ثلاث عائلات يمنية ما زالت تحت الأنقاض في مدينتي “ملاطيا” و “هاتاي” اللتين تضررتا جراء الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا.

وأضاف عامر في تصريح نشرته على صفحة الاتحاد بـ”الفيسبوك” رصده «المشاهد»، إن العائلات هي لطلبة يمنيين يدرسون في مدينتي “ملاطيا” و”هاتاي”.

وأشار إلى إن “عائلة يمنية تسكن في مدينة هاتاي مكونة من امرأتين وطفلين سقطت العمارة التي كانوا يسكنونها، فيما تمكنت فرق الإنقاذ من إخراج ربة البيت ”الحامل” ونقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما تسببت هزة ارتدادية في سقوط ما تبقى من المبنى وإعاقة إخراج بقية أفراد العائلة”.

وأوضح أن مصير العائلتين في مدينة “ملاطيا” تحت الأنقاض ”لا يزال مجهولًا”.

رئيس اتحاد الطلبة اليمنيين بتركيا كشف أن وضع بقية الطلبة في المدن التي تضررت من الزلزال ”مطمئن” بعد أن غادر معظمهم المباني إلى أماكن مفتوحة.

وأكد عامر أن الاتحاد شكل غرفة عمليات لمتابعة أوضاع الطلبة والإطمئنان عليهم، وحصر الأضرار تمهيدًا لبدء جهود المساعدة.

وكان عدد من السياسيين والناشطين اليمنيين قد دعوا عبر وسائل ومنصات التواصل الحكومة اليمنية للتدخل والاطمئنان على مصير اليمنيين في تركيا وسوريا.

وتساءل الخبير والمحلل السياسي اليمني علي الذهب عن مصير الأسر اليمنية والطلاب الدارسين في تركيا، من العالقين تحت الأنقاض أو المتضررين من الزلزال.

وقال الذهب في تغريدةٍ على موقع “تويتر” هل ستبادر الحكومة بتفقد الضحايا من اليمنيين، بفعل الزلزال الذي ضرب عدة مدن في تركيا وسورية، أم أنها ستترك مثل المبادرة لجماعة الحوثي؟!”.

إقرأ أيضاً  تعز .. مقتل مدني بلغم أرضي في عزلة الأحكوم

وفي أول رد فعل حكومي يمني تجاه مصير اليمنيين في تركيا، أجرى رئيس المجلس الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي، مساء أمس الاثنين، اتصالًا هاتفيًا بسفير اليمن في أنقرة محمد صالح طريق.

وناقش الاتصال، إجراءات الوقوف على أوضاع الجالية اليمنية في جمهورية تركيا، عقب الزلزال المدمر الذي أوقع آلاف الضحايا، بحسب ما نقلته وكالة ”سبأ” الحكومية.

واطّلع الرئيس العليمي على أوضاع المقيمين اليمنيين في المدن التركية المنكوبة، والإجراءات التي اتخذتها السفارة لإرشاد أبناء الجالية اليمنية ومساعدة الأسر المنكوبة.

وحث العليمي السفير على متابعة أوضاع العائلات اليمنية أولًا بأول وتقديم أوجه المساعدة اللازمة للمتضررين، خاصة مع تسجيل عدد من المفقودين بين أبناء الجالية اليمنية في المناطق التي تعرضت للكارثة.

وكان السفير اليمني في أنقرة محمد صالح طريق قد تحدث عن مصير الأسرة اليمنية التي مازالت عالقة تحت الأنقاض بمناطق وقوع الزلزال بتركيا.

وقال في مداخلة تلفزيونية، رصدها «المشاهد»، إن هناك لدينا حوالي 300 طالب وأُسرة يقطنون المدن التي ضربها الزلزال في تركيا.

وأوضح السفير طريق أن السفارة مستمرة في التواصل مع الطلاب والمقيمين بمناطق وقوع الزلزال في تركيا ومتابعة أوضاعهم.

ودعت السفارة اليمنية في تركيا مواطنيها للالتزام بتعليمات السلامة المعلنة من قبل الجهات المختصة، في أعقاب زلازل مدمرة ضربت جنوبي تركيا.

وقالت السفارة اليمنية في منشور على صفحتها بموقع “فيسبوك”، اطلع عليه «المشاهد»، إنها تتابع باهتمام كبير أوضاع أبناء الجالية والطلاب في المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب عدة ولايات جنوبي تركيا.

السفارة أشارت إلى أن السفير طريق يتواصل بشكل مباشر مع رئاسة الجالية واتحاد الطلاب في المناطق المنكوبة.

وأوضحت أنها خصصت أرقام  للحالات العاجلة ومتابعة التطورات على مدى 24 ساعة، منها ملحقية شؤون المغتربين (05551574385 -009)، ومكتب سكرتارية سعادة السفير (05308717454 – 009)، والشؤون القنصلية (05375670175 – 009).

وحصدت الزلزال المدمرة، الذي ضرب تركيا وسوريا حتى الآن 1500 قتيل وأكثر من خمسة آلاف جريح في البلدين، وفقا لإحصائيات أولية صادرة عن الجهات الرسمية في البلدين.

مقالات مشابهة