تعز – فهمي عبدالقابض:
اشتكى عدد من سكان مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية من زيادة أسعار تعرفة الكهرباء التجارية في المدينة بشكل متزايد.
وطالب بعض السكان الذين التقاهم مراسل لـ “المشاهد” السلطة المحلية بسرعة تشغيل محطة عصيفرة الكهربائية وإعادة خدمة الكهرباء الحكومية للسكان في المدينة.
وفي هذا السياق نفى مدير عام مؤسسة الكهرباء بتعز عبدالكريم البركاني لـ”المشاهد” أي دور لمؤسسة الكهرباء في ظل إدارته في بيع الكيلو لسكان المدينة من خلال المولدات التجارية، لافتًا إلى أن مؤسسات الكهرباء التجارية جاءت أثناء الحرب بعد توقف الكهرباء الحكومية، وأضاف “تم عمل عقود مع تجار الكهرباء التجارية من قبل مدير المؤسسة السابق وبدون أن تتضمن أي دور رقابي في عمل ملاك المولدات وتم تأجير شبكة المؤسسة لهؤلاء مقابل مبلغ ضئيل تحصل عليه المؤسسة شهريًا”.
واعتبر البركاني أن العقود التي تم توقيعها من قبل الإدارة السابقة غير قانونية، مؤكدًا أنه تم الرفع بهذه المخالفة لمحافظ المحافظة لإلغائها حسب تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ومكتب الشؤون القانونية بالمحافظة، مؤكدًا أنه تم إلغاء هذه العقود وإحالة مدير المؤسسة السابق لنيابة الأموال العامة.
وأشار البركاني إلى أن البنية التحتية لكهرباء تعز تدمرت نتيجة الحرب وتعرضت للنهب والتخريب، كاشفًا عن “أن مبنى المؤسسة وجميع محتوياته ومعظم سيارات العمل وكذلك شبكة الضغط العالي بجميع مكوناتها مثل المحولات والكابلات والأعمدة والأسلاك ولوحات التوزيع ومحطات التحويل الفرعية كلها تعرضت للنهب”.
وأوضح البركاني أن كهرباء تعز تحتاج إلى صيانه كاملة وحتى لو تم إعادة توفير كل الإمكانيات لإعادة تشغيل الكهرباء الحكومية فإنها سوف تنتج 7.5 ميجاوات وهذا لن يغطي أكثر من 30% من مدينة تعز المحررة، حسب وصفه.
وأكد البركاني أن مؤسسة الكهرباء أعدت تقريرًا بكافة الأضرار التي لحقت بالمؤسسة وكذلك عملت دراسات لإعادة العمل في المؤسسة وتم رفعها للحكومة والسلطة المحلية في تعز.
وحمل البركاني الحكومة عدم العمل على تقديم الدعم لإعادة الكهرباء الحكومية في تعز، مضيفًا أن ذلك يتطلب إمكانيات وتكاليف كبيرة، فحسب البركاني فإن مدينة تعز لا يوجد فيها محطة توليد كهربائية وما كان يصل تعز من الكهرباء هو من المحطات المركزية وأصبح من الصعب وصول خطوط الكهرباء من محطات التوليد الرئيسية، ومازالت خطوط النقل ومحطة التحويل الرئيسية في منطقة الحوجله شمال مدينة تعز تحت سيطرة جماعة الحوثي.
يشار إلى أن مؤسسات الكهرباء التجارية في مدينة تعز تستخدم خطوط الكهرباء التابعة لمؤسسة الكهرباء الحكومية وهي الخطوط الرئيسية بين الحارات والشوارع ومازالت الاتفاقيات في استخدام هذه الخطوط بين مؤسسة الكهرباء الحكومية وأصحاب المولدات التجارية غامضة.
