المشاهد نت

تعز… مواقع أثرية تم نهبها وخطة لإدخال المدينة القديمة للتراث العالمي

قصف قلعة القاهرة التاريخية بطيران التحالف عام 2015 - نقلا عن bbc

فهمي عبدالقابض :

كشف مدير عام حماية الآثار عبدالكريم البركاني أن هناك ملفًا بكافة الجرائم التي ارتكبت بحق المعالم التراثية والتاريخية والثقافية اليمنية في مدينة تعز سوف يتم يتم تقديمه للمحاكم المحلية والدولية لمقاضاة مرتكبي تلك الجرائم بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية بحماية التراث العالمي.

وأضاف البركاني في حديثه لـ”المشاهد” أن من أبرز المعالم الأثرية التي تعرضت للدمار في تعز قلعة القاهرة والمتحف الوطني وقبة الولي المينعي وقبة الولي عبد الهادي السودي وقبة البرزاني في المخاء والعديد من تلك القباب والأضرحة في موزع والوازعية.

وأشار البركاني إلى أن تدمير وتخريب المعالم التراثية والتاريخية باعتباره إرثًا إنسانيًا تجرمه المواثيق والمعاهدات والبرتكولات الدولية والتي تمنع تدمير مواقع التراث الإنساني و تحض على التدخل لحمايته في حال الكوارث ومنها الحروب.

وفي ذات السياق قال مدير عام إدارة الآثار ونائب مدير عام فرع هيئة الآثار والمتاحف في محافظة تعز أحمد جسار لـ”المشاهد” أن قطاع الآثار في محافظة تعز تعرض للنهب والسرقة والتدمير نتيجة في ظل الحرب كاشفًا أن من بينها 150 معلمًا أثريًا، في تعز المدينة فقط تعرض حوالي 50 معلمًا للأضرار الناتجة عن الحرب غير المعالم الأثرية في المناطق الريفية التي حسب تعبيره يصعب وصول أجهزة الضبط الأمني إليها والتي تتعرض للنبش العشوائي والسطو والسرقة من قبل متنفذين.

إقرأ أيضاً  موقع القضايا التاريخية في الدراما اليمنية 

وأكد جسار في حديثه لـ”المشاهد” أن قلعة القاهرة وهي أبرز معلم سياحي وتاريخي للمدينة تعرضت للقصف ونُهبت جميع محتوياتها، لافتًا إلى أن 60% من محتويات المتحف الوطني في منطقة العرضي تعرضت للنهب والسرقة، مضيفًا أن العمل جار بالتنسيق مع السلطة المحلية والأجهزة الأمنية لاستعادة ما تم سرقته من هذه المعالم الآثرية.

وأشار جسار إلى أن مكتب الآثار في محافظة تعز يعاني من عدة مشاكل فالمكتب حسب جسار ليس لديه ميزانية تشغيلية معتمدة من قبل السلطة المحلية في تعز.

وأضاف جسار أن المكتب أعد الخطط والدراسات بالشراكة مع بعض المنظمات المعنية بالتراث والهادفة إلى تقييم ما لحق بقطاع الآثار في المحافظة من أضرار والبدء بترميم وإصلاح لبعض المعالم عبر مراحل، كاشفًا عن خطة إدخال مدينة تعز القديمة ضمن قائمة التراث العالمي.

يشار إلى أن بعض المعالم الأثرية اتخذت منها جماعة الحوثي موقعًا عسكريًا اثناء سيطرتها عام 2015 على أجزاء من أحياء المدينة وتم قصفه من قبل طيران التحالف وكان بالإمكان أن يتم إخراج المسلحين بدون استهدافها بقصف صاروخ مدمر بالطيران خاصة بعد حصار هذه المجموعة المسلحة التابعة لجماعة الحوثي حسب شهود عيان لكن تم قصف القلعة كأهم معلم اأري تاريخي في مدينة تعز.

مقالات مشابهة