المشاهد نت

اتفاق وشيك يمهد لـ«هدنة مستدامة» باليمن

جهود سياسية لتمديد الهدنة في اليمن

عدن – مصطفى اليافعي

كشفت العديد من التسريبات القادمة من العاصمة السعودية الرياض، بالإضافة إلى تصريحات مسئولين وسياسيين يمنيين عن ”اتفاق هدنة وشيك”، يُمهد لسلام دائم في اليمن، برعاية أممية.

وتجلى ذلك في ما نقلته بعض وكالات الأنباء العالمية، بالإضافة إلى تغريدات مسئولي الأطراف اليمنية المعنية بالصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من ثماني سنوات متواصلة.

ومنذ أيام، يتواجد كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني في العاصمة السعودية؛ وسط تسريبات عن مناقشة اتفاق سلام قد يفضي إلى إطلاق نار مستدام مع جماعة الحوثي.

وكالة الأناضول الدولية، نقلت عن مسؤول حكومي يمني رفيع، اليوم الجمعة، تأكيده التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة مع الحوثيين من ستة أشهر إلى سنة، يعقبها حوار سياسي مباشر لحل شامل لأزمة البلاد.

وقال المسؤول للأناضول، مفضلًا عدم نشر اسمه، إن ”الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين اتفقتا على تمديد الهدنة من ستة أشهر إلى سنة”، مشيرًا إلى أن “إعلان الاتفاق رسميًا خلال موعد أقصاه يومان”، وفق ما نشرته الوكالة.

وأضاف المسئول: ”تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة في اليمن حتى نهاية العام الحالي وتوسيعها لتشمل إجراءات إنسانية واقتصادية”.

وأردف: ”تشمل بنود الاتفاق فتح الرحلات إلى مطار صنعاء الدولي بشكل أكبر، واستئناف تصدير النفط من الموانئ اليمنية، وفتح الطرقات في محافظة تعز وإطلاق سراح الأسرى (الكل مقابل الكل)، ونقل البضائع إلى ميناء عدن مباشرة”.

وتابع: ”اتفق الطرفان أيضا على فتح حوار سياسي مباشر لحل الأزمة في البلاد وإنهاء الحرب”.

في المقابل، أكد مسئولون وسياسيون موالون لأطراف الصراع اليمنية، تلك التسريبات وإن بشكل ضمني وغير صريح.

حيث أكد ناطق جماعة الحوثيين في اليمن محمد عبدالسلام وجود ”تحركات لإحلال السلام في اليمن”، في إشارة إلى الاتفاق الوشيك.

إقرأ أيضاً  مناظر ووجوه من ريف اليمن

وقال القيادي الحوثي في تغريدةٍ على ”تويتر” إنه يتمنى نجاح هذه الجهود.

وأضاف: ”‏نواصل الجهود عبر المفاوضات لإنهاء العدوان ورفع الحصار، وأملنا في الله أن يتحقق ذلك وأن يُجبَر الضرر، وإن شاء الله تكلل الجهود باتفاق سلام يلبي مطالب شعبنا اليمني العزيز من صعدة إلى المهرة”، حد وصفه.

من جانبه، تحدث الناطق الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، علي الكثيري، حول موقف المجلس  من الاتفاق الوشيك، وموقع القضية الجنوبية في المشاورات الجارية لإعلان الهدنة.

وقال الكثيري إن “المجلس الانتقالي الجنوبي، مع شركائه في مجلس القيادة الرئاسي، يدعم توجه تمديد الهدنة وصولًا إلى وقف إطلاق نار شامل”.

وأضاف أن “ما يجري في الرياض هذه الأيام من لقاءات لمجلس القيادة الرئاسي وبين المجلس والأشقاء في المملكة العربية السعودية والتحالف العربي يصبّ في مجرى دعم جهود تمديد الهدنة.

الكثيري جدد التأكيد على تمسك المجلس الانتقالي الجنوبي بضرورة وضع إطار لقضية شعب الجنوب خلال مفاوضات وقف الحرب، وفي كل مراحل العملية السياسية على النحو الذي يضمن لشعبنا الجنوبي حقه في الاستقلال بوطنه ودولته وهويته”، وفق تعبيره.

وكانت الهدنة التي استمرت 6 أشهر بين طرفي الصراع في اليمن انتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تجديدها.

ويعاني اليمن حربًا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، واشتد النزاع منذ مارس/آذار 2015، بعد تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة اليمنية، في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

مقالات مشابهة