تعز – منال شرف :
غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، اليوم، مطار صنعاء الدولي إلى مطار عدن للبحث مع الحكومة اليمنية سبل المضيء قدمًا.
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إنه سيتجه إلى العاصمة المؤقتة عدن لعقد مشاورات مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، حول تجديد الهدنة الإنسانية، والبناء على الجهود السعودية لإحياء مسار السلام المتعثر في البلاد.
ووصف غروندبرغ، بحسب إحاطة له، لقاءاته مع جماعة الحوثي خلال اليومين الماضيين بـ “الإيجابية”، وأنها تضمنت نقاشات صريحة ومفصلة وبناءة حول كيفية المضي قدمًا.
وأوضح غروندبرغ أن الانخراط البناء لجميع أطراف الصراع في اليمن، والأجواء الإيجابية التي شهدها خلال هذا الوقت الحاسم، شجعه على مواصلة لقاءاته معها.
وأضاف أن مشاهد الفرح والارتياح يمكن تحقيقها عندما تنخرط الأطراف في حوار وتوافقات حقيقية، كجهود لمّ الشمل التي حصلت مؤخرًا.
ولفت غروندبرغ إلى ضرورة أن يقدم أي اتفاق بين الطرفين فوائد ملموسة لجميع اليمنيين، وينهي العنف بشكل مستدام من خلال وقف إطلاق النار.
وقال غروندبرغ إنه ينبغي، للمضي قدمًا، أن يضمن الاتفاق زيادة عدد الوجهات والرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي، والفتح السلس لموانئ الحديدة، واستئناف صادرات البلاد من النفط، وفتح الطرق الرئيسية في تعز والمحافظات الأخرى، ودفع رواتب موظفي القطاع العام بشكل منتظم.
وأضاف: “من الضروري أن يتضمن الاتفاق تدابير القيام بتحضيرات لعملية سياسية شاملة واستكمالها، بحيث يتولى اليمنيون زمامها، وتكون تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وأكد غروندبرغ أن العملية السياسية وحدها ستمكن اليمنيين من مناقشة بنود التوصل إلى سلام مستدام وعادل، منوهًا: “يساهم التعاون على المستوى الإقليمي بتهيئة البيئة الملائمة”.
وشدد غروندبرغ على ضرورة استغلال الأطراف الوقت للمضي للحوار والتوافق، وإظهار الإرادة السياسية والقيادة الجادة لتحقيق السلام، مؤكدًا استمرار الأمم المتحدة في دعم كافة جهود السلام في اليمن.
