تعز – مصطفى اليافعي
طالبت الأمم المتحدة، بالإطلاع على سير التحقيقات الخاصة بمقتل موظف تابع لها، بمدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، وتزويدها بمعلومات حول ملابسات القضية.
وقال محافظ محافظة تعز، نبيل شمسان، إن إجراءات التحقيق مع المتهمين بقتل الموظف الأممي تجري بكل شفافية وبمتابعة من رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي والحكومة والبرلمان.
وناقش شمسان، مع الممثل المقيم للشؤون الإنسانية ديفيد جريسلي، وأعضاء فريق خلية الأزمة في مكتب الأمم المتحدة، عبر تقنية الاتصال المرئي، الإجراءات الأمنية التي نفذتها شرطة تعز لضبط منفذي جريمة اغتيال “مؤيد حميدي” منسق برنامج الغذاء العالمي في مدينة التربة الجمعة الماضية.
واستعرض الإجراءات التي اتخذتها السلطة المحلية واللجنة الأمنية عقب وقوع الحادث والانتقال إلى مدينة التربة كمنظومة متكاملة ومباشرة إجراءات تعقب وضبط 20 متهمًا في الجريمة بما فيهم منفذي العملية خلال أقل من 24 ساعة.
واعتبر محافظ تعز أن التحقيق يجري مع المتهمين لمعرفة دوافع ارتكاب هذه الجريمة التي شكلت صدمة لكل أبناء المحافظة.
وأشار إلى الحرص على الشراكة الكاملة وإشراك محققين في إجراءات التحقيق مع المتهمين، وإطلاع مسؤولي الأمم المتحدة بكافة المعلومات والمستجدات ونتائج التحقيقات للوصول إلى الحقائق.
وقال شمسان: “لدينا جهاز أمني قوي ونحن نراهن على أجهزتنا الأمنية التي بذلت جهودًا مكثفة لضبط المتهمين بوقت قياسي”.
محافظ تعز دعا بألا تؤثر هذه الحادثة على مسار العمل الإنساني، وتخفيف معاناة أبناء المحافظة التي لا تزال تعاني من استمرار الحرب والحصار لأكثر من 8 أعوام.
من جهته، قال الممثل المقيم لمكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية في اليمن، إننا نقدر جهود سلطات تعز وتحركاتهم وعدم تسامحهم مع المتهمين، وعمل كل الاجراءات لتجاوز آثار هذه الحادثة والشراكة في التفاصيل.
ولفت ديفيد جريسلي إلى أهمية تسريع إجراءات التحقيق وتزويدنا بالنتائج النهائية لمعرفة الدوافع الحقيقية التي تقف وراء هذا العمل غير المقبول، والاستفادة من ذلك في تعزيز إجراءات الحماية بشكل واضح ودقيق بما لا يؤثر على العمل الإنساني وتدفق المساعدات.
