المشاهد نت

التضليل لأجل الهروب من المسئولية

زعم مهدي المشاط خلال خطاب له في 30 أغسطس 2023 أن قواته منعت تهريب 40 ألف طن من الغاز عبر ميناء عدن

صنعاء- فاروق محمد

الادعاء

 منع سفينتين من نهب 40  ألف طن من الغاز من ميناء عدن

الناشرون

وكالة سبأ-نسخة صنعاء

عربية نيوز 24

عربية فلكس

العميد يحي سريع

حميد رزق

الخبر المتداول 

تداولت وسائل إعلامية تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) وقيادات إعلامية من الجماعة ومواقع أخرى،  خبرا يفيد بمنع قوات صنعاء سفن غاز هي “سينمارجينت”، وسفينة “بوليفار”  من نقل 40 ألف طن من الغاز الطبيعي، من ميناء عدن،  نقلا عن حديث رئيس ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى،  مهدي المشاط  في محافظ عمران الأربعاء 30 أغسطس  2023 .

تحقق المشاهد 

تحقق المشاهد من الإدعاء ووجد أنه مضلل، حسب أدوات تتبع بيانات السفن والتحليل النقدي. فمن المعلوم للجميع ان الغاز المسال موجود في حقول مأرب ولا يوجد سبيل لنقله إلا عبر أنابيب خاصة تمتد إلى ميناء معد لهذا الغرض في بلحاف، بشبوة، تم تدشينه في 2005 وبلغت تكلفته حينها 4.5 مليار دولار، حسب الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال. وحسب الشركة فإن عمليات الإنتاج والتصدير متوقفة منذ أبريل 2015 نتيجة تدهور الوضع الأمني بسبب الحرب.

إقرأ أيضاً  تصعيد البحر الأحمر وزراعة الطماطم في تهامة

أما أدوات تتبع بيانات السفن فقد أظهرت  فيسل فايندر أن السفينة بوليفار هي فعلا ناقلة غاز، مملوكة لشركة كاميلوت بي تي إي المحدودة، سنغافورة، بنيت في العام 2002 تبحر تحت علم سنغافورة، وحمولتها الإجمالية 6 آلاف و36 طن من الغاز المسال وليست قادرة على نقل 40 ألف طن، التي زعمها الإدعاء أو حتى نصف تلك الكمية.

ووفقا لأداة fleetmon  فإن الناقلة بوليفار لم تقترب من ميناء عدن خلال النصف الثاني أغسطس 2023  ولم تصل حتى حدود المياه الاقليمية اليمنية في المهرة ولكنها تنقلت بين مينائي صحار والدقم  في سلطنة عمان. 

وتؤكد المعلومات المسجلة لتحركات السفينة سينمار ريجينت  SANMAR REGENT  LPG Tanker, IMO 9173068  التي تملكها سنمار للشحن المحدودة ومقرها الهند.

سنمار ريجنت ناقلة غاز-فليتمون

السفينة  سنمار بنيت عام 1999 وهي أيضا ناقلة غاز، و تبحر تحت علم الهند وتبلغ حمولتها الإجمالية  10 ألف و692  طن من الغاز المسال. السفينة كانت  حتى يوم 24 أغسطس في ميناء بورتسودان وانتقلت إلى ميناء جيبوتي.

 وضاح العوبلي، الذي يعرف نفسه بأن محلل عسكري، كتب منشورا على صفحته بالفيسبوك مستهجنا التضليل بهذا الشأن قائلا: متى كان ميناء عدن لتصدير الغاز، ومن أين يأتي هذا الغاز إلى ميناء عدن.”

مضيفا أن خطاب المشاط ” حمل الكثير من المغالطات والمبالغات والشطحات، وكل ذلك بهدف شحت رضا قبائل عمران للدفع بأبنائها إلى فعالية المولد وهذا الاستجداء ظهر واضحاً في مقدمة الخطاب.”

بوليفار_ناقلة غاز-فيسل فايندر

وتوقف نقل المشتقات النفطية عبر أرصفة ميناء الزيت التابعة لمصافي عدن في مدينة البريقة للسوق المحلية عند بدء الحرب في 2015، بعد توقف عمليات الشركة في تكرير النفط الخام. حيث كانت تغطي شركة مصافي عدن نحو 110 الف برميل يوميا من احتياجات السوق المحلية للمشتقات النفطية. ولا تزال عمليات تكرير النفط الخام بمصافي عدن متوقفة رغم الإحتجاجات المطالبة بإعادة نشاط الشركة

السياق الزمني

تزامن تضليل رئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي، مهدي المشاط مع مطالب عمالية في مناطق سيطرة الجماعة، لسلطات الأمر الواقع  بدفع رواتب الموظفين الحكوميين المتوقفة منذ نهاية 2016. حيث ظهر المشاط غاضبا من هذه الدعوات مدعيا أن جماعته لا تزال في حرب وأن قواته أحبطت تهريب غاز يمني من ميناء عدن. 

المصادر

التحليل النقدي- موقع الشركة اليمنية للغاز المسال-صفحة شركة مصافي عدن على الفيسبوك-أدوات تتبع السفن

مقالات مشابهة