المشاهد نت

الطالبة التى فصلت من جامعة صنعاء توضح ماحدث لها

صنعاء – فخر العزب:

قالت مصدر مقرب من أسرة الطالبة التي تم فصلها في جامعة صنعاء، أن فصلها كان بسبب شكوى كيدية.

وأضاف. المصدر في حديثها لـ”المشاهد”: “أن الطالبة كانت في الكافتيريا، وكانت هناك المندوبة ، وطالبة من القسم ، وقامت زميلة فلسطينية بتقبلها في خدها .

وأكد المصدر أن فصل الطالبة من كلية الشريعة والقانون هو قرار تعسفي من جامعة صنعاء دون أي ذنب ارتكبته والسبب الحقيقي هو وجود خصومة شخصية مع إحدى طالبات الملتقى الطلابي.

وكانت إدارة جامعة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، قد فصلت الطالبة ج.ع طالبة مستوى أول بكلية الشريعة والقانون وختم ملفها بالشمع الأحمر، بعد شكوى كيدية من مسؤولة ملتقى الطالب الجامعي التابع للحوثيين بالكلية.

وأضافت أن مسؤولة الملتقى قامت برفع تقرير عنها إلى رئاسة الجامعة، وتم فصلها من كلية الشريعة والقانون بدون أن يتم التحقيق معها وإصدار قرار الفصل بشكل تعسفي.

وأشارت إلى أنه من المفترض على المجلس التأديبي في الجامعة إذا كان هناك خطأ من الطالب أن يعمل التزامًا، ومن ثم تعهدًا، وليس الفصل حتى بدون معرفة الحقيقة.

ونص قرار مجلس الجامعة على فصل الطالبة ج.ع الطالبة بالمستوى الأول بكلية الشريعة والقانون، لارتكابها أفعالًا تتنافى مع الأخلاق والآداب العامة في الجامعة، على حد نص القرار الذي يملك “المشاهد” نسخة منه.

ووجه ملتقى الطالب الجامعي، المشرفين بإزالة الطالبة المفصولة من جميع القنوات والجروبات الخاصة بالكلية أو الجامعة من تاريخ صدور قرارهم.

وجاء فصل الطالبة بعد أن سلمت على إحدى زميلاتها التي قامت بتقبيلها بالخد، لتقوم مسؤولة ملتقى الطالب الجامعي برفع شكوى كيدية ضد الطالبة واتهامها بالشذوذ الجنسي.

وقال المصدر ـ”المشاهد”: بالتزامن مع تشكيل ملتقى الطالب الجامعي، عمل الحوثيون على إحلال أنصارهم في الكادر التعليمي والإداري للجامعة من خلال التعيينات المخالفة للقانون، وكذا فرض مواد جديدة ذات علاقة بالفكر الشيعي، كما قاموا بحل النقابات وفي مقدمتها اتحاد طلاب اليمن.

وتزايدت الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون ضد طلاب جامعة صنعاء عبر الكيان الذي أنشأوه في العام 2015 تحت مسمى ملتقى الطالب الجامعي، بعد أن قاموا بحل الاتحاد العام لطلاب اليمن.

إقرأ أيضاً  تزايد حوادث الدراجات النارية في تعز

وقام الحوثيون بتعيين المدعو عبدالقادر الغرباني رئيسًا للملتقى على مستوى الجمهورية، كما عينت المدعو مصطفى شاري أمينًا عامًا وهما من القيادات المتطرفة داخل الجماعة.

ويقوم ملتقى الطالب الجامعي بممارسة الرقابة على الطلاب والدكاترة، والإشراف المباشر على فعاليات الجامعة المختلفة، وتنظيم الدورات الثقافية لنشر الفكر الحوثي، وكذا الاستقطاب إلى جبهات القتال.

وللملتقى عدد من الصلاحيات أبرزها ممارسة الوصاية الأخلاقية على الدكاترة والطلاب، حيث يجند عددًا من النساء لاستخدامهن في الإيقاع بالدكاترة، وفي هذا الصدد أكد مصدر مسؤول في جامعة صنعاء طلب عدم الكشف عن هويته، أنه تم الإيقاع بثلاثة من عمداء الكليات.

رضوان مسعود، رئيس الاتحاد العام لطلاب اليمن السابق قال لـ”المشاهد”: “إن الحوثي لا يملك الحق القانوني في حل أي اتحاد أو نقابة أو أي مؤسسة مدنية لأنه حركة تمرد مسلحة وليس سلطة قانونية، والواقع أن الحوثي تمرد على الدولة ومؤسساتها، وعلى المجتمع المدني بكافة مكوناته، فالحوثي يعمل وفق منهجية العنف والاجتثاث لكل شيئ، وهو يدرك أن المجمتع لا يمكن أن يقبل به فسعى لتشكيل أدواته القمعية، وما يسمى بملتقى الطالب والذي شكله الحوثيون من عناصرهم المتطرفة يعتبر أحد أدواتهم الأمنية، لقمع الطلاب والتضييق عليهم والتدخل في خصوصياتهم حيث وصل الأمر إلى انتهاج تصرفات طالبان في التضييق على الحريات الشخصية”.

وأكد مسعود أنه في ظل سيطرة جماعة الحوثي المسلحة على الجامعات، تم العبث بالقوانين واللوائح، وأصبحت جميع الحقوق منتهكة، بدءًا بإحلال العناصر الحوثية في السلك الأكاديمي بطريقة مخالفة لأدنى المعايير الأكاديمية، كما أن جماعة الحوثي عملت على تكميم الأفواه، وتقييد الحريات، وانتهاك الحق في التعبير، وعملت على نشر عناصرها بين الطلاب، والقيام باختطاف أي معارض لهم”.

وأشار مسعود إلى أن جماعة الحوثي فرضت 300% زيادة في رسوم نظام النفقة الخاصة والموازي، في ظل انعدام تام للخدمات الطلابية، سواء الخدمات الطبية، أو المساكن الطلابية، حيث حصرت التسكين على عناصرها، وكذلك انعدام توفير مواد المعامل العلمية، كما عملت جماعة الحوثي على تسخير كافة إمكانيات الجامعات لصالح أنشطتها الطائفية”.

مقالات مشابهة