عدن – سعيد نادر
تتواصل في مدينة عدن (جنوب اليمن)، فعاليات الحملة الأمنية لمنع حمل السلح، التي تنفذها إدارة الأمن في المدينة، تحت شعار (معًا بأمان).
الحملة التي تنفذ بالتنسيق مع مؤسسة بصمة حياة للأعمال الإنسانية، وتكتل (أمان) للمبادرات الشبابية، تهدف إلى التوعية بمخاطر حمل السلاح، ومساندة رجال الأمن في الحد من هذه الظاهرة.
وخلال تدشين الحملة قال مدير إدارة الأمن في العاصمة، اللواء مطهر الشعيبي، لـ«المشاهد» إن الحملة تسعى إلى استعادة وجه عدن الحضاري، كمدينة مدنية مُحبة للسلام، خالية من الظواهر المجتمعية السلبية وعلى رأسها حمل السلاح.
وأشاد اللواء الشعيبي بجهود المؤسسات الفاعلة والمبادرات الشبابية التي تنفذ الحملة بالتنسيق مع إدارة الأمن، مشيرًا إلى أن تعاون المجتمع المدني ووسائل الإعلام مهم لإعادة الاستقرار إلى العاصمة عدن.
من جانبه، أشار رئيس مؤسسة بصمة حياة للأعمال الإنسانية، خالد حسن، إلى أن الحملة تهدف إلى مساندة جهود رجال الأمن في الحد من ظاهرة حمل السلاح، وتحقيق أثر مجتمعي بخطورة هذه الظاهرة.
وأضاف حسن لـ«المشاهد» أن الحملة تستمر عدة أيام، وتستهدف أربع مديريات في العاصمة عدن، هي: (خورمكسر، الشيخ عثمان، المنصورة، ودار سعد).
ويشارك في الحملة شباب المبادرات المجتمعية، المنتمين لمؤسسة بصمة حياة وتكتل أمان للمبادرات الشبابية، من خلال توزيع الملصقات الإرشادية على المركبات والسيارات في مديرية خورمكسر، وتوعية المواطنين بخطورة حمل السلاح على استقرار العاصمة عدن.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مبادرة بصمة عدن، نبيل عبدالقوي إن المبادرة شاركت في الحملة الامنية لمنع حمل السلاح في محافظة عدن التي دشنتها إدارة الأمن ممثلة باللواء مطهر الشعيبي بالتنسيق مع مؤسسة بصمة حياة و(تكتل أمان).
وأضاف أن المبادرة إحدى أعضاء تكتل أمان، مشيرًا إلى أهمية المشاركة الايجابية وتفاعل منظمات المجتمع المدني والمجتمع بشكل عام لإنجاح هذه الحملة؛ الأمر الذي سيسهم كثيرًا في التقليل من تداعيات هذه الظاهرة السيئة والدخيلة على عدن المدنية.
كما على أهمية دور الجهات الأمنية لوضع آليات مستدامة وضوابط تمنع حمل السلاح، وتعزز الاستقرار والأمان في المدينة.
وذكر عبدالقوي أن الأمن يأتي اولًا، ويهم جميع فئات الشعب، آملًا في تفاعل الجميع مع الحملة، وخاصة في ظل الأحداث المؤلمة التي شهدتها عدن سواءً حادثة حنين البكري أو الفتاة العاملة في مركز تجاري بعدن.
واعتبر رئيس مبادرة بصمة عدن أن المشاركة في الحملة يمثل واجبًا أخلاقيًا على الجميع قبل أن يكون واجبًا شرعيًا ووطنيًا.
وشهدت مدينة عدن خلال الشهور الماضية جرائم قتل عديدة، راح ضحيتها أطفال وفتيات؛ نتيجة انتشار ظاهرة حمل السلاح دون أي محاسبة من الجهات الأمنية المعنية.
تأتي الحملة الراهنة، في ظل حملة ميدانية تقوم بها النقاط الأمنية في مختلف مديريات محافظة عدن، وعملت الحملة على مصادرة الأسلحة غير المصرحة، وتم تنفيذها عقب انتشار عدد من الحوادث الأمنية في المحافظة.
