المهرة – وداد ناصر
أقيمت في محافظة المهرة، شرق اليمن فعالية يوم اللغة المهرية والذي يصادف الثاني من أكتوبر من كل عام.
الفعالية أقيمت في مدينة الغيضة عاصمة المهرة ونظمها على مدى يومين مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث بجامعة المهرة
تخلل الفعالية فقرات فنية وتراثية وبحضور رسمي وشعبي وأقيمت عدة فعاليات أخرى في عدة مديريات .
وأوضح عميد كلية التربية (أستاذ الأدب والنقد في جامعة المهرة) د. أمين عبدالله اليزيدي لـ”المشاهد” أن اللغة المهرية إحدى اللغات العربية القديمة الموغلة في القدم، واللغة الباقية من اللغات الحميرية التي حافظت على بقائها بسبب العزلة الجغرافية.
وأضاف اليزيدي أن اللغة المهرية تمثل ثروة لغوية يمكن من خلال دراستها تكوين معجم خاص، حيث أنها تحتفظ بالمفردات والأساليب في صورتها الأولى والتي توجد في اللغة العربية المهجورة غير المستخدمة حاليا.
وأشار اليزيدي أن اللغة المهرية ما زالت لغة المجتمع المهري، وأن هناك محاولات لتحويلها إلى لغة يتم تعليمها في المدارس.
يشار إلى أن اللغة المهرية ظلت محافظة على شفويتها ولم تتأثر بالتطور الذي مضت فيه اللغة العربية وهذه الميزة جعلت اللغة المهرية احدى النسخ القديمة للعربية الأولى قبل تطورها إلى الفصحى.
ويحتفل أبناء المهرة بهذه الفعالية منذ خمسة أعوام، تعبيراً عن اعتزازهم بلغتهم وثقافتهم الأصيلة، ودعوة للحفاظ على هذه اللغة القديمة وحمايتها من الاندثار.
