المشاهد نت

منظمة بريطانية تدعو لسلام شامل باليمن

أوكسفام: أكثر من ثلثي سكان اليمن يحتاجون للمساعدات الإنسانية

تعز – منال شرف

دعت منظمة أوكسفام البريطانية إلى تحقيق سلام شامل ومستدام للصراع المستمر في اليمن منذ عام 2015.

وقال مدير المناصرة والحملات والإعلام في منظمة أوكسفام في اليمن، عبدالواسع محمد، في بيان نشر على الموقع الرسمي للمنظمة: “إن المحادثات الأخيرة بين الأطراف المتحاربة موضع ترحيب، ولكن ما نحتاج إليه الآن هو مضاعفة الجهود، وإنهاء شامل ومستدام للصراع”.

ودعت أوكسفام، في بيانها، جميع أطراف الصراع إلى السعي لتحقيق سلام مستدام وشامل، والتراجع عن التخفيضات في جهود المساعدات الدولية، مشيرة إلى أن “أكثر من ثلث سكان اليمن يواجهون الجوع الشديد، وتعد معدلات سوء التغذية بين الأطفال من بين الأعلى في العالم. بعد مرور عام على انتهاء اتفاق السلام المؤقت”.

وقال البيان: “منذ اندلاع الحرب في عام 2015، عانى اليمن من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

ويحتاج أكثر من 21 مليون شخص، أي ثلثي السكان، إلى المساعدة الإنسانية، وأدى الصراع إلى سقوط آلاف الضحايا، وأجبر أكثر من أربعة ملايين يمني على الفرار من منازلهم، وأدى إلى انهيار الاقتصاد”.

ودعت منظمة أوكسفام “جميع أطراف النزاع والمجتمع الدولي إلى تجديد جهودهم لتحقيق سلام مستدام وشامل وإعادة بناء البلاد”، مؤكدة “يجب أن يكون دفع الرواتب، وإعادة فتح الطرق الحيوية، وخطة إعادة بناء الاقتصاد، أمرًا أساسيًا في أي اتفاق”.

وأوضح البيان: “تم التوصل إلى سلام مؤقت في أبريل/نيسان 2022، مما جلب بصيص أمل لملايين اليمنيين، وخفض عدد الضحايا بنسبة 60 % وتسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية، لكن وقف إطلاق النار انتهى في أكتوبر/تشرين الأول 2022، وبينما صمد السلام الفعلي غير المستقر إلى حد كبير، فإن عدم اليقين السياسي أعاق تعافي البلاد”.

إقرأ أيضاً  فتاة تعمل سائقة حافلة

وأكدت المنظمة البريطانية إن “الاقتصاد اليمني –في الشمال والجنوب– في حالة يرثى لها، وقد تفاقمت جولات انخفاض قيمة العملة بسبب ارتفاع مستويات التضخم، لقد تضاعفت أسعار المواد الغذائية ولم يعد العديد من اليمنيين العاديين قادرين على شراء ما يكفي من الطعام”.

وأضاف عبد الواسع: “لقد عانى الشعب اليمني من الحرب على مدى ثماني سنوات، وكانت نساؤنا وأطفالنا هم الأكثر معاناة، 8.5 مليون طفل بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، ويواجهون التهديد اليومي المتمثل في نقص الغذاء والأمراض والنزوح والنقص الحاد في الوصول إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية”.

وأكد مدير الإعلام: “يجب أن يكون مصدر عار كبير لقادتنا وللمجتمع الدولي أن لدينا أطفال يعانون بسبب أزمة هي من صنع الإنسان بالكامل”.

وأوضح البيان أنه “على الرغم من حجم الاحتياجات، فإن الجهود الإنسانية في اليمن تعاني من نقص حاد في التمويل”، وتم تمويل الاستجابة الصحية حاليًا بنسبة 7% فقط، بينما تم تمويل الاستجابة التعليمية بنسبة 2% فقط، والصورة مرشحة للأسوأ بحسب البيان.

وتوقعت أوكسفام أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات الجوع في الأزمات أو حالات الطوارئ بنسبة 20%، مضيفة: “ويحتاج 2.2 مليون طفل دون سن الخامسة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد – وهو أحد أعلى المعدلات في العالم”.

مقالات مشابهة