الحديدة – صلاح بن غالب
أعلن معلمو محافظة الحديدة (غرب اليمن) البدء بخطوات تصعيدية للإضراب الشامل عن التعليم، بمديريتي حيس والخوخة، الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية.
وأرجع نقابيون وتربويون في الحديدة أسباب التصعيد إلى توقف صرف رواتبهم للشهر الرابع على التوالي.
وقال رئيس فرع نقابة المهن التعليمية والتربوية بمديرية الخوخة، عبد الكريم جيرد لـ«المشاهد» إن التربوبيين في مديريتي حيس والخوخة بدأوا بتنفيذ خطوات تصعيدية للمطالبة بصرف رواتبهم المتوقفة.
وأضاف أن الإضراب عن العمل بمديرية حيس مستمر منذ منتصف الأسبوع الماضي، فيما بدأ معلمو الخوخة اليوم الأحد بتعليق الشارات الحمراء وصولًا إلى الاضراب الشامل.
ولفت جيرد إلى أن عدم وجود استجابة سريعة من قبل الحكومة اليمنية لصرف مرتبات القطاع التربوي بشكل منتطم أسوةً بغيرهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، سيُقابل بمزيد من التصعيد.
وأشار جيرد إلى أن الحكومة اليمنية مازالت تتعامل مع المعلمين والمعلمات في مديريتي حيس والخوخة كنازحين في السجلات المالية الخاصة بصرف المرتبات الحكومية.
بالإضافة إلى حرمانهم من علاوة الـ 30 %، التي تم صرفها لكافة التربوبيين في مناطق الحكومة اليمنية منذ عام 2018، بحسب جيرد.
وطالب الحكومة اليمنية بسرعة تلبية مطالب التربوبيين الحقوقية بمحافظة الحديدة، ومنها الانتطام بصرف المرتبات شهريًا وصرف علاوة 30 % بأثر رجعي، ووضع أولويات التعليم بالمناطق المحررة على سلم اهتمامها، قبل أن يتوقف التعليم ويصبح الأطفال فريسة للجهل والضياع، حد تعبيره.
ويتزامن تصعيد معلمي الحديدة مع إضراب شامل في مدارس محافظة عدن والمحافظات الجنوبية؛ احتجاجًا على نقل الرواتب إلى البنوك التجارية، بالإضافة إلى المطالبة ببقية المستحقات والعلاوات السنوية.
