عدن – مصطفى اليافعي
شهدت مدارس محافظة عدن، أمس الخميس، عزوفًا جماعيًا للطلبة عن الحضور؛ بسبب ”تلقيح إجباري” في رياض الأطفال والمدارس الأساسية.
واليوم الجمعة، أوضح وكيل وزارة الصحة العامة لقطاع السكان، الدكتور سالم الشبحي، أنه لا توجد أية حملات تحصين أو تطعيم، أو أخذ لقاحات خلال الفترة الحالية.
وأضاف الشبحي لـ«المشاهد» أن الأنباء عن نزول فرق صحية وجنود مسلحين لفرض التطعيم بالقوة على طلبة المدارس، هي مجرد ”شائعات”.
وقال: “إن تلك الشائعات أثارت الهلع والخوف لدى الطلاب وعائلاتهم، رغم أنه لا توجد حاليًا أية حملة للتطعيم، وأن أي حملة تنفذ سيتم الإعلان عنها رسميًا عبر الوسائل المعنية”.
الدكتور الشبحي دعا مدراء المدارس ورياض الأطفال بمنع دخول أية فرق لتلقيح الأطفال لا تحمل تصريحًا رسميًا، والإبلاغ عنها إلى أقرب مركز شرطة.
ولفت إلى أن أية حملة تطعيم رسمية تمنح الفرق الصحية المعنية بالتلقيح تصريحات للنزول إلى المرافق العامة.
وأشار إلى تواصله مع مدراء المديريات ومدير مكتب الصحة بعدن حول هذه الشائعات، والتي دفعتهم للتأكد منها عبر النزول إلى المدارس والتثبت من عدم تواجد أية فرق في الرياض والمدارس.
وكان وزير الصحة قاسم بحيبح، قد غرّد عبر منصة (إكس) بهذا الصدد، وقال: ”إن الشائعات المنتشرة عن تلقيح إجباري مجهول من قبل مصادر مجهولة في المدارس بالمحافظات الجنوبية، غير صحيحة”.
وتابع: “أن وزارة الصحة تعلن عن أي نشاط صحي بشكل علني ومحدد وواضح وآمن، ويدشن على أعلى المستويات وبحضور قيادات الدولة والشركاء الدوليين”.
الوزير اليمني لفت إلى أن وزارته “أنهت الشهر الماضي، حملة ناجحة للتحصين ضد الحصبة والحصبة الألمانية بنجاح تجاوز 90 ٪ من المستهدفين”.
إلى ذلك، نفى مكتب الصحة العامة والسكان بعدن الشائعات التي وصفها بـ”المغرضة”، عن وجود حملة تحصين -بالقوة- في مدارس عدن.
وأشار مكتب الصحة في بيان، رصده «المشاهد»، إلى أن هذه الشائعات أدت إلى حدوث خوف وهلع بين أوساط أولياء أمور الطلبة؛ وتسبب في مغادرتهم المدارس، وإرباك العملية التعليمية والتربوية.
وحذر جميع الأهالي بعدن من عدم الانجرار حول الشائعات المغرضة، ويأخذون إعلان التحصين من مصادرها الرسمية في مكتب الصحة بمحافظة عدن.
وكانت الشائعات قد انتشرت في كافة مدارس عدن، حول التلقيح الإجباري، والذي تنفذه فرق صحية برفقة مسلحين، مستهدفين الطلبة في رياض الأطفال والتعليم الأساسي.
وأدت الشائعات إلى عدم سماح الأهالي لأطفالهم بالذهاب إلى المدارس، بالإضافة إلى هروب عدد منهم صباح الخميس من داخل المدارس لذات السبب.
