المشاهد نت

نساء تعز يتغلبنّ على الإعاقة ويدخلنّ «دائرة الإنتاج»

تعز – سعيد نادر

رفضت نحو 30 امرأة من ذوي الإعاقة بمحافظة تعز (جنوب غربي اليمن) الاستسلام لإعاقتهنّ، وقررنّ التغلب عليها والتحول إلى نساء منتجات.

وبالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، والأيام العالمية الـ16 لمناهضة العنف ضد المرأة، شاركت النسوة الثلاثون في بازار (انطلاقتي) للمنتجات اليدوية؛ لإثبات قدرتهنّ على الإنتاج والعمل.

البازار الذي نظمته جمعية الأمان لرعاية الكفيفات بتعز، سعى إلى استضافة 60 مشروعًا لنساء معاقات بصريًا وسمعيًا وحركيًا؛ بهدف دعمهنّ وتشجيعهنّ على الإنتاج.

كما هدف البازار الذي افتتح الأربعاء الماضي، في نادي تعز السياحي، إلى تشجيع النساء المعاقات على فتح مشاريعهنّ الخاصة، والتغلب على الإعاقة والانتقال إلى دائرة الإنتاج.

وقالت المسؤولة عن تدريب المكفوفين في جمعية الأمان، سبأ المهربي، لـ«المشاهد»: إن الجمعية عملت على تدريب المكفوفين على الحرف اليدوية المختلفة، والتي تتلائم مع قدراتهم، مثل: صناعة البخور، وصناعة الاكسسوارات، وغيرها من الحرف.

وأضافت أن المكفوفين تلقوا تدريبًا حول إدارة المشاريع الصغيرة، بعد أن تم تمكينهم من الأدوات والتجهيزات المناسبة، وذلك لمساعدتهم على تطوير مشاريعهم والارتقاء بها.

المهربي أشارت إلى أن الهدف الأساسي من التدريب، هو التحفيز وتمكين المكفوفين من مواجهة الحياة بمشاريع بسيطة، تدر عليهم أرباحًا تسهل عليهم حياتهم، وتوفر لهم مصادر ثابتا للدخل المالي.

وأوضحت أن البرنامج يهدف إلى تمكين هذه الشريحة المهملة من المجتمع، ورفع المستوى المهاري والحرفي لهذه الفئة، ليصبحوا شخصيات مدرة للدخل لنفسها ولذويها، وهو هدف يجري تحقيقه بالتعاون والتنسيق مع السلطات المحلية.

إقرأ أيضاً  استهداف حوثي جديد في البحر الأحمر

من جهتها، لفتت ميادة قحطان، أحد المكفوفات والمتدربات لدى جمعية الأمان، إلى تنامي خبرتها في مجال صناعة الاكسسوارات، وشعورها بالقدرة وعدم العجز في مواجهة أعباء الحياة.

وقالت إن المرأة المعاقة قادرة على إثبات نفسها إذا لاقت من يدفع بها ويشجعها ويمكنها عبر التأهيل والتدريب وبناء قدراتها.

فيما أوضح مسؤول مشروع (إنطلاقتي) صبري طارش لـ«المشاهد» أن المشروع استهدف ثلاثين امرأة من ذوي الإعاقة الحركية والسمعية والبصرية، بهدف تدريبهن وتمكينهن في المجتمع.

ونوه إلى أن هذا البازار يأتي كمرحلة أخيرة في هذا المشروع بعد التدريب، ومنح الأدوات المناسبة للمكفوفات، التي ساعدتهنّ في إنجاز مشاريعهنّ.

كما كشف عن أن هذا البازار يهدف إلى تسويق المنتجات والمصنوعات اليدوية للمكفوفات، وتشجيعهنّ على عرض منتجاتهن في الأسواق، والدخول إلى عالم ريادة الأعمال.

ويأمل المشاركون في أن يتم تكريم جهود جمعية الأمان والنساء المعاقات، وأن يتم تعزيز الوعي بأهمية تمكين المرأة وتشجيعها على تحقيق طموحاتها وتطوير قدراتها في جميع المجالات.

وتأتي هذه المبادرة الإيجابية تزامنًا مع حملة 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة، حيث يسعى البازار إلى تمكين النساء المعاقات وتعزيز دورهن في المجتمع.

ومن المتوقع أن يحظى البازار بترحيب كبير من الجمهور الذي سيتمكن من شراء منتجات يدوية فريدة من صنع النساء المعاقات ودعمهن في رحلتهنّ نحو الاعتماد على أنفسهنّ.

مقالات مشابهة