المشاهد نت

الحوثيون: سنواصل استهداف السفن المتجهة إلى«إسرائيل»

سفينة ستريندا تحمل علم النرويج وهي سفينة نقل نفطية تم استهدافها بصاروخ من قبل جماعة الحوثي في 11 ديسمبر 2023-الصورة نقلا عن فليت مونت للسفينة في يوليو 2022

صنعاء – شذى سعيد

أعلنت جماعة الحوثي في اليمن أنها ستواصل استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، المتجهة إلى إسرائيل، حتى توقف هذه الأخيرة هجماتها على قطاع غزة الفلسطيني.

وقال الناطق الرسمي للحوثيين، محمد عبد السلام، إن الجماعة تُجري محادثات بوساطة سلطة عمان مع “أطراف دولية” بشأن “العمليات المستمرة في البحر الأحمر وبحر العرب”.

وأضاف عبد السلام عبر حسابه في منصة (إكس)، أنهم سيواصلون استهداف السفن الإسرائيلية والسفن الأخرى المتجهة إلى إسرائيل حتى “وقف العدوان ورفع الحصار” على غزة.

وجاءت هذه التصريحات بعد سلسلة هجمات نفذها الحوثيون استهدفت سفنًا في الممرات الملاحية بالبحر الأحمر خلال الأسابيع الماضية، وأطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل.

ودفعت هجمات الحوثيين على السفن التجارية عددًا من شركات الشحن إلى وقف رحلاتها عبر البحر الأحمر في الأيام الماضية، بينها “إيه بي مولر ميرسك” الدنماركية.

وقالت شركة “ميرسك” في بيان لها، الخميس، إن سفينتها “ميرسك جبل طارق” استُهدفت بصاروخ بينما كانت في طريقها من صلالة بسلطنة عمان إلى جدة في المملكة العربية السعودية وإن السفينة وطاقمها بخير.

من جهته، قال المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ إن الولايات المتحدة تريد تشكيل “أوسع تحالف بحري ممكن” لحماية السفن في البحر الأحمر.

ونقلت وكالة رويترز عن ليندركينغ قوله إن الولايات المتحدة تريد من التحالف متعدد الجنسيات أن يرسل “إشارة مهمة من المجتمع الدولي مفادها أنه لن يتم التسامح مع تهديدات الحوثيين للشحن البحري الدولي”.

إقرأ أيضاً  خديجة.. قصة التغلب على العنف وخذلان الأسرة

وأضاف أن الولايات المتحدة تهدف إلى توسيع قوة العمل البحرية الدولية الحالية لتصبح “تحالفًا دوليًا يخصص بعض الموارد لحماية حرية الملاحة”.

من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للصحفيين -الأسبوع الماضي- إن بلاده تجري محادثات مع دول أخرى بشأن قوة عمل بحرية “تضمن المرور الآمن للسفن في البحر الأحمر” لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.

في المقابل، حذّر وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا أشتياني الولايات المتحدة من تشكيل تحالف دولي في البحر الأحمر، مشيرّا إلى أن المنطقة لم تعُد قادرة على تحمل المزيد من صراعات القوى، وأن “الجانب الأميركي لا يمكنه القيام بمثل هذه الخطوة”.

وقال في حديثه لوكالة “إسنا” الإيرانية إن الأمريكيين “إذا أرادوا ارتكاب مثل هذا الحماقة، فسوف يواجهون مشاكل هائلة، فكل الدول موجودة في هذه المنطقة وهي منطقتنا نحن”.

وتزدا المخاوف من اتساع الصراع في المنطقة، وهذا ما دفع بالولايات المتحدة الأمريكية إلى ارسال مبعوثها الخاص تيم ليندركينغ في جولة إلى دول الخليج، منتصف نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، للدفع بجهود عملية السلام الجارية بقيادة الأمم المتحدة في اليمن، ولم تعلن نتائجها حتى الآن.

مقالات مشابهة