المشاهد نت

الحوثي يصعد هجماته وحصاره على تعز ويطالب بكسر حصار غزة

منظر عام لمدينة تعز في اتجاه منطقة الحوبان شرق المدينة - متناقلة

عدن- شذى سعيد :

شهدت مدينة تعز خلال الأسبوع الماضي هجمات عسكرية حوثية كان آخرها أواخر الأسبوع الماضي، حيث شنت جماعة الحوثي هجومًا عسكريًا على موقع الدفاع الجوي في مديرية المظفر، شمال المدينة، والذي تتمركز فيه القوات الحكومية حسب مصدر عسكري في تعز أدى إلى مقتل قائد عسكري في القوات الحكومية فيصل نصر.

وتبعه هجوم آخر شمال المدينة من اتجاه شارع الخمسين أدى إلى إصابة امرأة من سكان الأحياء الشمالية.

وفي ذات السياق، تقوم جماعة الحوثي بفرض حصار على سكان المدينة واستهداف المدنيين في مناطق التماس حيث تزايدت عمليات القنص في مدينة تعز من قبل جماعة الحوثي خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة وسقوط ضحايا من المدنيين في مناطق التماس.

وحسب تصريح سابق لـ”المشاهد” أوضح رئيس لجنة الحقوق الإنسانية والتنموية والرصد “لجنة حقوقية خاصة برصد انتهاكات الحوثيين”، شهاب الشقب، إن الشهرين نوفمبر وديسمبر شهدا تسجيل 40 حالة قنص في تعز.

ويأتي التصعيد العسكري الحوثي وما تفرضه من تشديد الحصار على المدينة في ظل ما تروج له جماعة الحوثي من قيامها باستهداف سفن في البحر الأحمر من أجل فك الحصار عن قطاع غزة وهو ما يعتبره الصحفي فارس الحميري تناقضًا.

إقرأ أيضاً  تعز: العيد دون زيارات في ظل الحصار

يقول الحميري في حديثه لـ”المشاهد”: لا يستقيم ادعاء الحوثيين بأن عملياتهم خارج الحدود لأغراض إنسانية، وهم مازالوا يحاصرون المدنيين ويغلقون الطرقات ويزرعون الألغام ويستهدفون المدنيين بكل ثقلهم العسكري.”

ويضيف الحميري: الأولى بالحوثيين فك الحصار عن مئات الآلاف من السكان في مدينة تعز والذين يفرضون عليهم حصارًا خانقًا منذ أكثر من ثمانية أعوام؛ يعيقون تحركات المواطنين ويمنعون دخول الإمدادات الأساسية للمدينة، بدلًا من الدعاية والحديث عن أن عملياتهم في البحر هي بهدف فك الحصار عن غزة.”

يعيش سكان مدينة تعز حصارًا خانقًا منذ سبتمبر 2015 نتيجة إغلاق الطرق الرسمية من قبل جماعة الحوثي “أنصار الله”. حيث يعاني السكان في الدخول والخروج إلى المدينة وادخال السلع الغذائية بما فيها الخضروات والفواكه. واضطر المواطنون استبدال الطرق الرسمية بطرق جبلية وعرة غير معبدة ولا صالحة للشاحنات وسجلت فيها المئات من الحوادث.

وكانت جماعة الحوثي والحكومة اليمنية قد وافقا في مطلع 2022 على هدنة يقوم فيها الطرفان بفتح الطرق والمعابر بين المدن بما في ذلك طرق تعز لكن ذلك لم يتم حتى الآن.

مقالات مشابهة