لحج – صلاح بن غالب
يواصل متطوعون رصف وتأهيل طريق وعر، وسط سلسلة جبلية تربط مديرية القبيطة في محافظة لحج بمديرية حيفان التابعة لمحافظة تعز (جنوب اليمن).
وأوضح المهندس الجيولوجي إسكندر رفيق درهم لـ«المشاهد» أن فكرة شق الطريق بدأت مطلع عام 2015 وكان يقودها الشخصية الاجتماعية وضاح عبدالحكيم.
وقال: “تم شق الطريق بجهود ذاتية وسط سلسلة جبلية تربط مديريتي القبيطة وحيفان”.
وأضاف درهم أن عملية شق الطريق الواقع في منطقة تدعى “المشارع” تمت خلال 3 أشهر، بمسافة تقدر بـ 1500 متر تقريبًا، وتختصر مسافة تزيد عن 5 ساعات.
ويربط الطريق بين مناطق جنوب شرق مديرية حيفان بتعز وسوق جولة عيريم وسط مديرية القبيطة شمال محافظة لحج.
وأشار درهم إلى أن طريق نقيل المشارع استفاد منه أبناء المديريتين منذ نشوب الحرب خلال الـ9 السنوات الماضية؛ نظرًا لإغلاق الطرق جراء الصراع المسلح.
كما لفت إلى أن هذه الطرق في محافظتي لحج وتعز ظلت طوال هذه الفترة بدون صيانة من قبل الجهات الحكومية.
وقال درهم إن السيول الجارفة الناتجة عن المنخفض الجوي وإعصار تيج أواخر أكتوبر/تشرين أول الماضي؛ تسببت بتدمير الطريق وتخريبه وإخراجه عن الخدمة بصورة تامة.
وكشف أن الأهالي اتفقوا على إطلاق مبادرة ذاتية لصيانة الطريق ورصفها وتعبيدها بالأحجار والصبيات الإسمنتية، ومازالوا مستمرين للشهر الثاني على التوالي.
وناشد درهم عبر «المشاهد» الجهات الحكومية والمنظمات المانحة للتدخل في مؤازرة الأهالي لاستكمال الطريق والتخفيف عن معاناتهم، حيث تجاوزت مديوينة تكاليف الأعمال الإنشائية ومواد البناء أكثر من 7 ملايين ريال يمني.
وأدت الحرب في اليمن، منذ منتصف عام 2015، إلى إغلاق الطرق الرئيسية بين المحافظات والمدن اليمنية؛ ما اضطر السكان المحليين إلى عبور طرق غير معبدة ووعرة، شقتها المبادرات الأهلية؛ لكسر العزلة التي فرضتها الأطراف المتصارعة.
