المشاهد نت

ما حقيقة تطوير طائرة حربية في اليمن؟

الصورة المتداولة لدخول طائرة حربية الخدمة في قوات جماعة الحوثي مضللة وتعود للقوت الجوية البولندية

صنعاء- نديم محمود

الادعاء

طائرة حربية دخلت الخدمة بتقنيات حديثة طورتها الأيدي اليمنية

الخبر المتداول

 انتشرت صورة على منصة إكس ادعى ناشروها أنها لطائرة حربية طورتها جماعة الحوثي و استعرضتها مؤخرًا في سماء العاصمة اليمنية صنعاء.

وزعم الناشرون أن الصورة المتداولة تظهر طائرة “دخلت الخدمة بتقنيات حديثة طورتها الأيدي اليمنية”.

جاء من ضمن التعليقات المرافقة للصورة: “الطيران الحربي اليمني من احتفلوا وأعلنوا تدميره في بداية الحرب يحلق ويقولكم قادمون يا قدس”.

وكان الحوثيون استعرضوا طائرة حربية وأخرى هليكوبتر خلال تظاهرة شعبية داعمة لفلسطين في الخامس من يناير/كانون الثاني الجاري.

وتفاعل مع الصورة المتداولة آلاف المستخدمين لمنصة إكس وأعاد العشرات نشرها على حساباتهم.

الناشرون

الإعلام الشعبي اليمني

عبدالقادر الموشكي

أكرم حجر

خالد محمد قايد طعيمان الجهمي

عماد عجلان

تحقق المشاهد

بعد تحقق المشاهد تبين أن الصورة مضللة ولا علاقة لها باستعراض جماعة الحوثي خلال التظاهرة الشعبية في الخامس من يناير/كانون الثاني الجاري في صنعاء. إذ أرشد البحث عن الصورة أنها نُشرت أواخر يوليو 2017 على خدمة استضافة الصور والفيديو “فليكر” مع تعليق يقول “سوخوي سو-22 ام 4. القوات الجوية البولندية”.

والتٌقطت الصورة من قبل مراقب طائرات بولندي يدعى “ماتيوس تشودلسكي” وهو يعمل أيضًا في التصوير الفوتوغرافي للطيران.

بالنظر إلى القوات الجوية اليمنية فإنها تملك 177 طائرة قتالية وحربية وهليكوبتر وتقع في المرتبة 53 عالميًا، بحسب التصنيف السنوي الذي يصدره موقع “غلوبال فاير باور” المختص في الشؤون العسكرية واللوجستية.

إقرأ أيضاً  توجيهات قضائية بإيقاف شحنة دوائية في عدن

لكن مع اندلاع الحرب في البلاد أواخر 2014، تعرضت غالبية القوات الجوية للتدمير جراء تعرض القواعد الجوية للقصف الجوي من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية. ولا يوجد إحصاءات دقيقة بعدد الطائرات التي نجت من الاستهداف.

السياق

تزامن نشر الصورة المضللة مع استعراض جماعة الحوثي طائرتين خلال حشد جماهيري يوم الجمعة الماضي، في شارع السبعين بالعاصمة صنعاء الخاضعة تحت سيطرتهم منذ أواخر 2014، دعمًا للقضية الفلسطينية.

منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشهد مدن يمنية عدة بين فترة وأخرى تظاهرات شعبية تنديدًا بهجوم إسرائيل على قطاع غزة ودعمًا للمقاومة الفلسطينية.

وكانت جماعة الحوثي انخرطت في الحرب الدائرة بين الكتائب الفلسطينية وإسرائيل، ودشنت سلسلة هجمات صاروخية باتجاه مدن إسرائيلية، ثم حظرت لاحقا مرور السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ تل أبيب من المرور من البحر الأحمر والبحر العربي. 

وخلال الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى 4 يناير/كانون الثاني الجاري بلغ عدد هجمات الحوثيين على السفن التجارية التي تعبر جنوب البحر الأحمر وخليج عدن 25 هجومًا، بحسب مسؤولين أمريكيين.

 المصادر

البحث العكسي للصور

مقالات مشابهة