المشاهد نت

غوتيريش يدعو لبذل الجهود لضمان التقدم بمسار السلام في اليمن

الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش

عدن – شذى سعيد:

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جميع الأطراف المعنية إلى عدم تصعيد الوضع في البحر الأحمر والمنطقة أكثر مما هو عليه، من أجل السلام والاستقرار في البحر الأحمر والمنطقة الأوسع.

وشدد غوتيريش على ضرورة تجنب الأعمال التي يمكن أن تزيد من تدهور الوضع في اليمن نفسه.

ودعا إلى بذل كل الجهود لضمان تقدم اليمن على مسار السلام، وعدم إضاعة العمل الذي بُذل حتى الآن لإنهاء الصراع اليمني.

وشدد على ضرورة الاحترام التام لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2722 بشأن الهجمات على السفن في البحر الأحمر.

وجدد التأكيد على أن الهجمات على الشحن الدولي في البحر الأحمر غير مقبولة، إذ إنها تهدد سلامة وأمن سلاسل الإمداد الدولية، وتخلف تأثيرًا سلبيًا على الوضع الاقتصادي والإنساني في أنحاء العالم.

وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد القرار 2722، الأربعاء، بتأييد 11 عضوًا وامتناع روسيا والصين والجزائر وموزمبيق عن التصويت.

ويدين القرار الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن التجارية وسفن النقل في البحر الأحمر، ويطالب بالوقف الفوري لجميع هذه الهجمات.

من جانبه، قال البيت الأبيض، الجمعة، إن الولايات المتحدة لا تريد حربًا مع اليمن، لكنها لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات ردًا على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وقال المتحدث جون كيربي للصحفيين على متن طائرة الرئاسة: “لسنا مهتمين… بحرب مع اليمن. لسنا مهتمين بصراع من أي نوع”.

وأضاف: “كل ما كان يفعله الرئيس هو السعي لمنع أي تصعيد للصراع، بما في ذلك الضربات الليلة الماضية”.

وقالت الحكومة اليمنية، إنها تتابع بقلق شديد التصعيد العسكري في البلاد وجنوب البحر الأحمر، والتي كان آخرها العملية العسكرية الأخيرة التي جاءت كرد فعل على استمرار الحوثيين بتهديد أمن وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وأكدت الحكومة اليمنية، في بيان صحفي، أمس الجمعة، أنها صاحبة الحق السيادي في تعزيز أمن وسلامة البحر الأحمر وما يتبعه من استقرار للمنطقة والعالم، وأن الطريق الأمثل على هذا الصعيد لا يمكن أن يتحقق إلا باستعادة مؤسسات الدولة الشرعية.

إقرأ أيضاً  جولة مفاوضات جديدة بين الحوثيين والحكومة حول الأسرى

ردود الأفعال

طلبت روسيا، أمس الجمعة، عقد جلسة “طارئة” بمجلس الأمن الدولي لمناقشة الضربات الأمريكية والبريطانية التي نفذتها ضد أهداف لجماعة “الحوثي” في اليمن.

فيما أعربت الصين عن قلقها إزاء تصاعد التوترات في البحر الأحمر، داعية إلى ضبط النفس.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، في مؤتمر صحفي، إن بكين “تدعو جميع الأطراف المعنية إلى التزام الهدوء وممارسة ضبط النفس، لمنع الصراع من التوسع”.

وأضافت المتحدثة: “نحن مستعدون للتواصل مع جميع الأطراف وتهدئة التوترات من أجل الحفاظ بشكل مشترك على أمن الممر المائي الدولي”.

من جانبها، استنكرت سلطنة عمان الهجمات وفق بيان أصدرته وزارة الخارجية العمانية نشر على منصة “إكس”، جاء فيه: لا يمكنها إلا أن تستنكر اللجوء لهذا العمل العسكري من قبل دول صديقة، بينما تتمادى إسرائيل في قصفها وحربها الغاشمة وحصارها لقطاع غزة دون حساب أو عقاب.

المملكة العربية السعودية أصدرت بيانًا هي الأخرى أعربت فيه عن قلقها البالغ للعمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرضت لها عدد من المواقع في الجمهورية اليمنية، وتدعو لضبط النفس وتجنب التصعيد.

كما أدانت الهجمات مصر والجزائر والعراق وإيران وحزب الله اللبناني، فيما أيدتها هولندا واليابان وحلف الناتو وفرنسا وألمانيا وبلجيكا والدنمارك، وأعلنت هذه الدول مساندتها للهجمات التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.

وكانت طائرات حربية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وبدعم من كندا وأستراليا وهولندا والبحرين، قامت، فجر أمس الجمعة، بقصف أهداف عسكرية حوثية في مدن صنعاء، الحديدة، صعدة، حجة، ذمار، وتعز

مقالات مشابهة