عدن- ميرا القاضي
طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من الصين حث طهران على كبح جماح جماعة الحوثي الذين يهاجمون السفن التجارية في البحر الأحمر، باعتبار أن الصين تتمتع بعلاقات تجارية ودبلوماسية قوية مع إيران، حسب تقرير لصحيفة “الفايننشال تايمز” الأمريكية نشر الأربعاء.
وبحسب التقرير فإن مسؤلين أمريكيين كُثر من بينهم مستشار الأمن القومي ” جيك سوليفان “ونائبه “جون فاينر” بالإضافة الى وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” قد أثاروا هذه المسألة مراراً وتكراراً, وتم نقاشها في عدة اجتماعات مع كبار المسؤولين الصينيين في الأشهر الثلاثة الماضية، وطلبوا منهم نقل تحذير إلى إيران بعدم تأجيج التوترات في الشرق الأوسط .
لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن الضغط الدبلوماسي على بكين لم يسفر حتى الآن عن أي نتائج فلا يوجد دليل يذكر على أن الصين مارست أي ضغوط على إيران لكبح جماح الحوثيين ، باستثناء بيان معتدل أصدرته بكين الأسبوع الماضي يدعو “الأطراف المعنية” إلى ضمان المرور الآمن للسفن التي تبحر عبر البحر الأحمر.
تشن جماعة الحوثي في اليمن منذ أواخر نوفمبر الماضي هجمات على السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحرين الأحمر والعربي مطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة والسماح بدخول الغذاء والدواء للقطاع المحاصر.
وكانت وزارة الخارجية الصينية قالت في بيان الجمعة 12 يناير 2024، أنها على استعداد لمواصلة الاتصالات مع جميع الأطراف لتهدئة الوضع في البحر الأحمر.
تتزامن التحركات الدبلوماسية بشأن الأمن في البحر الأحمر مع استمرار الولايات المتحدة وحلفاؤها قصف مواقع الحوثيين في اليمن رداً هجمات قوات جماعة الحوثي على السفن.
وقالت القيادة المركزية الأربعاء في منشور لها على حسابها في منصة إكس أن قوات جماعة الحوثي أطلقت في الأربعاء في الساعة الثانية ظهرا ثلاثة صواريخ مضادة للسفن باتجاه سفينة ام في ميرسك ديترويت، مملوكة لأمريكا وتحمل العلم الأمريكي أثناء عبورها خليج عدن. مضيفة أن صاروخا سقط في البحر وتم اسقاط الصاروخين الآخرين دون تسجيل أي إصابات أو ضرر على السفينة.
لكن بيانا للمتحدث باسم قوات جماعة الحوثي قال في نفس اليوم أن قواته اشتبكت لمدة ساعتين مع القوات الأمريكية في خليج عدن وباب المندب وأنه تم إجبار سفينتين تجاريتين أمريكيتين على التراجع.
