تعز- موسى المليكي
يعشق الكثير من الشباب في منطقة وادي مكسب بمديرية جبل حبشي في تعز لعبة كرة القدم، ويقيمون المباريات فيما بينهم بشكل شبه يومي. في تلك المنطقة، لا يميل الشباب إلى إهدار وقتهم في مضغ القات، يندفعون نحو الرياضة بانتظام.
تفتقر منطقة وادي مكسب للمرافق الرياضية، مثل الملاعب، ويتخذ الشباب هناك بعض المساحات الزراعية ملاعبا لكرة القدم. وعندما يبدأ موسم الزراعة، لا يجدون مكانا يلعبون فيه. وطوال السنوات الماضية، أصبح إيجاد ملعب خاص بكرة القدم حلم الكثير من الشباب في تلك المنطقة.
حذيفة عبد الغفار، 20 عاما، من منطقة وادي مكسب بمديرية جبل حبشي، يقول “المشاهد”: “الكثير من الشباب لديهم هواية في الرياضة، ولكن ينقصهم ملعبا رياضيا يقضون فيه أوقات فراغهم، خصوصا في أيام الصيف، عندما يبدأ المزارعون العمل في أراضيهم، ويغرسون المحاصيل”.
يشير عبد الغفار إلى أن المسؤولية تقع على مكتب الشباب والرياضة في محافظة تعز وفروعه في المديريات لاختيار أماكن يتم اعتمادها كملاعب، حيث إن توفر الملاعب تساعد على استغلال الأوقات في تطوير القدرات الرياضية للشباب.
مواهب بدون دعم
عبد الله هزاع الصالحي، لاعب كرة قدم من منطقة وادي مكسب، يوضح في حديثه ل “المشاهد” أن هناك شباب كثير ممن لديهم مواهب رياضية، لكنهم لا يجدون من يدعمهم ويؤهلهم لكي يصبحوا لاعبين مشهورين في المنتخبات اليمنية.
مفيد عساج ، 25 عاما، يقول ل “المشاهد إن عددا من الشباب قاموا بالمساهمة في دفع مبالغ مالية من أجل حراثة الأرض التي استخدموها كملعب، وتم ذلك بعد اتفاقية مع المالك وعندما حان موسم الزراعة، قاموا بحرثها قبل تسليمها للمالك.
أمين الفقيه، مدير فرع الخدمة المدنية بمديرية المسراخ بتعز، يرى أن الكثير من الشباب في مديرية جبل حبشي مهتمون بالرياضة، بخاصة كرة القدم، لكن لا من يهتم بالشأن الرياضي، وغياب الملاعب الرياضية في العديد من المناطق دليل على غياب الاهتمام بالجانب الرياضي من قبل الجهات المعنية.
يضيف الفقيه:” يجب على السلطة المحلية سواء في المديرية أو المحافظة، وكذلك مكتب الشباب والرياضة بمحافظة تعز إيجاد الحلول والعمل على توفير الملاعب التي يحتاجها الشباب في منطقة وادي مكسب في مديرية جبل حبشي “.
دور مكتب الشباب والرياضة
منير سعيد، مدير مكتب الشباب والرياضة بمديرية جبل حبشي، يشير إلى وجود ملعب رياضي في منطقة عكاد بعزلة الشراجة ، لكن بعض المتنفذين يحاولون حاليا الاستيلاء عليه. في حديثه ل” المشاهد “، يقول سعيد:” توجد أماكن مناسبة ويمكن استخدامها كملاعب، لكن الجهات المعنية لم تهتم بهذا الأمر، برغم المطالبات بإصلاح هذه الملاعب “.
يضيف:” لدينا ملعب النور بمديرية جبل حبشي، وتم تسوير الملعب، وتقديم دراسة أولية للاستكمال. حتي اليوم، لا زال الملف في مكتب الشباب والرياضة وصندوق النشء في محافظة تعز. ويوجد ملعبين في عزلة المراتبة ، لكن تم توقيف اعتمادهم كملاعب للشباب “.
بحسب سعيد، يواجه مكتب مكتب الشباب والرياضة بمديرية جبل حبشي عدة صعوبات وتحديات، ولا يوجد مقر أو مكتب خاص بالشباب والرياضة، ولا توجد أي نفقات تشغيلية للمكتب أو دعم للأنشطة الرياضية في المديرية.
يؤكد سعيد أن حلم شباب المديرية أن يكون لهم ملعب بمواصفات حديثة ويكون كمتنفس رياضي للشباب المهتمين بالرياضة، ويقول:” ما ينقصنا هو ملعبا يكون وسط مديرية جبل حبشي، بحيث يكون قريبا لمركزها، وتحديدا في منطقة مفرق جبل حبشي. حاولنا كثيرا للحصول على ذلك، لكن حتى اليوم لم يتحقق ما نريد “.
يحث سعيد الجهات المعنية والتجار والشخصيات الاجتماعية على دعم الأنشطة الرياضية في مديرية جبل حبشي، والعمل على إيجاد ملاعب في كل عزل المديرية، لكي يستطيع الشباب استغلال وقت فراغهم بما ينفعهم، ويساعدهم على تطوير مهاراتهم الرياضية.
