عدن – سعيد نادر
علق أستاذ اقتصاد يمني على وصول سفينة شحن تجارية صينية إلى ميناء عدن، بعد شهور من توقف الملاحة في الميناء؛ نتيجة هجمات جماعة الحوثي ضد السفن التجارية.
وأمس الخميس، دشنت محطة الحاويات بميناء عدن أولى رحلات الخط الملاحي الجديد (SLG) مباشرة من جمهورية الصين، عبر الباخرة TB ANPING، القادمة من ميناء “نانشا” الصيني، والمحملة بـ407 حاويات.
وأوضح وكلاء الخط الملاحي الجديد، أن هذا الخط سيتولى عملية تنظيم رحلات سفن الشحن مباشرةً من الصين إلى عدن، دون توقف في أي موانئ أخرى، والوصول إلى عدن خلال 20 يومًا فقط.
ويأتي وصول الباخرة TB ANPING تدشينًا للخط الملاحي الصيني الجديد، الذي يربط الموانئ الصينية باليمن مباشرةً، ضمن جهود ربط ميناء عدن بالأسواق العالمية، بما يحقق نموًا اقتصاديًا مستقبليًا في البلاد.
ويرى أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة عدن، الدكتور سامي محمد قاسم نعمان، أن هناك توجهًا لدى شركات الشحن الصينية والروسية لاستغلال الوضع الراهن في البحر الأحمر.
وأضاف الدكتور سامي لـ«المشاهد» أن السفن الصينية والروسية لا تتعرض لأي هجوم أو اعتراض أو أضرار؛ ما يجعل أرباحها تتعاظم من خلال تكثيف مرور السفن التابعة لها في البحر الأحمر.
كما أشار إلى أن المخاوف من الهجوم على الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين من قبل التحالف الدولي؛ تجعل من موانئ الحكومة اليمنية أفضل خيار لشركات الشحن الصينية والروسية، بحسب الأستاذ الجامعي.
لافتًا إلى أن هذا الخيار مناسب لشركات الشحن الروسية والصينية، خاصةً أنها قريبة من خطوط النقل البحري الدولية، وتحديدًا بعد قرار نقل تفتيش السفن إلى الموانئ اليمنية، إضافة إلى قرار وزارة النقل اليمنية بتسهيل عمل الشركات الشحن الدولية.
ويختتم الدكتور سامي نعمان حديثه بالإشارة إلى أن كل ذلك يمكن أن يكون بداية لانتعاش ميناء عدن مع اتخاذ إجراءات تعمل على تسهيل عمل التجار والشركات في مناطق سيطرة الحكومية المعترف بها.
يذكر أن الحركة الملاحية بميناء عدن توقفت مؤخرًا؛ نتيجة تسهيلات حصل عليها ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي، بالإضافة إلى هجمات الجماعة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.
ويأتي تدشين الخط الملاحي الصيني إلى ميناء عدن بداية لكسر هذا التوقف الذي عانى منه ميناء عدن، وهدد بحدوث مشاكل معيشية واقتصادية عديدة.
