المشاهد نت

لحج: «الكثبان الرملية» تودي بحياة مرتادي الطرق

الكثبان الرملية تغطي الطريق الساحلي غرب لحج؛ ما يسبب حوادث مرورية - صور خاصة بالمشاهد

لحج – صلاح بن غالب

تزايدت حوادث السير على الطريق الرئيسي بمديرية المضاربة ورأس العارة غرب محافظة لحج (جنوب غربي اليمن).

ويأتي هذا التزايد نتيجة زحف الكثبان الرملية وتهالك الطريق الرابط بين محافظتي الحديدة وعدن (الطريق الساحلي)، الذي يمر عبر مناطق واسعة في مديرية المضاربة وراس العارة غرب لحج.

وأوضح المتحدث باسم قبائل الصبيحة، أحمد بن عاطف الصبيحي، لـ «المشاهد»، أن الطريق يشهد حوادث متكررة، كان آخرها يوم الجمعة الماضي، حيث توفي رجل وامرأة وأصيب 7 آخرين بجروح معظهم حالتهم حرجة.

لحج: «الكثبان الرملية» تودي بحياة مرتادي الطرق
الكثبان الرملية تزحف على الطرق غرب لحج

وأرجع الصبيحي سبب تزايد الحوادث إلى زحف الكثبان الرملية وطمرها لأجزاء كبيرة من الطريق، علاوةً على تهالك الطريق وحدوث تشققات وحفريات؛ الأمر الذي يؤدي إلى حوادث مرورية متكرّرة.

وأضاف أن الطريق الساحلي أصبح اليوم يشهد حركة سير نشطة لأبناء محافظتي تعز والحديدة ونقل البضائع التجارية، وذلك بعد إنجاز وافتتاح طريق المخا – الكدحة وصولًا إلى مدينة تعز.

الصبيحي استغرب من عدم وجود سيارة طوارئ لإسعاف ضحايا الحوادث المرورية من قبل الجهات المسؤولة، أو حتى من قبل قيادات الوحدات العسكرية المرابطة بمناطق المديرية، كأقل واجب إنساني لإنقاذ الأرواح، حد تعبيره.

إقرأ أيضاً  تكحيل العين…طقس رمضاني مهدد بالاختفاء في صنعاء

وطالب الصبيحي الجهات الحكومية وإدارة صندوق صيانة وتأهيل الطرق والجسور بسرعة عمل حلول عاجلة لرفع الرمال المتحركة وإستكمال صيانة الطريق، ووضع إشارات مرورية إرشادية تجنبًا للحوادث المرورية.

في ذات السياق، قال مدير مكتب المالية بمديرية المضاربة ورأس العارة عفان الجاوي لـ «المشاهد» إنه سيتم استئناف العمل بمشروع صيانة الطريق بعد توقف العمل خلال شهر رمضان وإجازة عيد الفطر، وتدشين رصف حوالي 20 كيلو مترًا من الطريق.

وأضاف الجاوي أن الطريق بحاجة ملحة لإعادة صيانتها ورصفها بحسب المواصفات الهندسية المتبعة للطرق الدولية.

وأوضح أن المسافة من منطقة خور عميرة حتى منطقة رأس العارة، أضحت شبه متهالكة، ولم تعد صالحة لعبور شاحنات النقل الثقيل وحافلات المسافرين على حدٍ سواء؛ ما يستدعي سرعة صيانتها ورصفها للتقليل من الحوادث المرورية.

يشار إلى أن معظم الطرق الرئيسية الرابطة بين المدن اليمنية تعاني من عدم صيانة؛ مما يتسبب بتزايد الحوادث المرورية بصورة مستمرة.

مقالات مشابهة