لحج- صلاح بن غالب
قال مدير عام مديرية المضاربة ورأس العارة غرب محافظة لحج (جنوب غرب اليمن) إن المديرية بدأت تستعيد عافيتها عقب انتشار الحملة العسكرية الأمنية التي يقودها العميد حمدي شكري منذ قرابة العام.
وأوضح مدير عام المديرية، مراد جوبج لـ «المشاهد» أن قيادة السلطة المحلية بالمديرية افتتحت أمس الاثنين عدة مشاريع تنموية بتكلفة بلغت 517 مليون ريال يمني، بتمويل ودعم من موازنة السلطة المحلية بالمديرية.
وأضاف أن المشاريع شملت افتتاح مشروع مياه منطقة رأس العارة ومد شبكة المياه للمنازل، وتركيب العدادات مع بناء خزان تجميعي للمياه بسعة 78 ألف لتر مكعب، بتكلفة بلغت 317 مليونًا و277 ألف ريال يمني.
وأشار إلى افتتاح مبنى إدارة أمن المديرية بعد إعادة تأهيله وصيانته بتكلفة بلغت 140 مليون ريال.
بالإضافة إلى افتتاح مبنى المجمع القضائي الذي يضم مبنى النيابة، ومحكمة المديرية الابتدائية والسجن الاحتياطي، وبناء سور للمجمع بطول 650 مترًا، بتكلفة 53 مليون و500 ألف ريال.
ولفت جوبح إلى أن هناك مشاريع تنموية قيد الإنشاء والتعمير، منها إقامة جسر رابط بين منطقة خور العميرة ومنطقة هويرب، بدعم وتمويل إحدى المنظمات الإنسانية العاملة باليمن.
وأشاد جوبح بدور الحملة العسكرية والأمنية بالمديرية التي وفرت البيئة الملائمة لتتفرغ قيادة السلطة المحلية بالمديرية في البدء بتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية.
يشار إلى أن مديرية المضاربة ورأس العارة الساحلية شهدت استقرارًا أمنيًا بعد وصول الحملة العسكرية والأمنية بقيادة العميد حمدي شكري بتكليف رئاسي مطلع أغسطس/آب 2023.
وكانت المديرية قد شهدت إنفلاتًا أمنيًا لافتًا خلال السنوات الماضية، تكاثرت فيها شبكات مهربي الكحول بأنواعها والمخدرات والأسلحة والأدوية المزورة.
بالإضافة لتهريب المهاجرين الأفارقة، علاوةً على انتشار عصابات التقطع ونهب المسافرين.
وحُرمت المديرية جراء ذلك من مشاريع تنموية تجاوزت تكلفتها 3 ملايين دولار أمريكي عام 2023، كانت ممولة من منظمات دولية عزفت عن دخول المديرية؛ نتيجة هشاشة الوضع الأمني آنذاك، بحسب تصريحات رسمية.
ونتيجة ذلك طالب الأهالي بضرورة تشكيل حملة عسكرية لفرض الأمن والسكينة العامة داخل مناطق المديرية.
وكان «المشاهد» قد رصد مطالبات الأهالي بهذا الخصوص أواخر يوليو/تموز عام 2023.
